
"اغتيال" السياسة.. "العدالة و التنمية"، واستغلال الدين في السياسة والعلمانية.

خرج علينا الداعية حماد القباج، في حملة انتخابية سابقة لأوانها، في هذه الفترة التي هي فترة دينامية الانتخابات و فترة تقييم و محاسبة الناخبين و الناخبات للأحزاب التي صوت لصالحها في الانتخابات البرلمانية السابقة 25 نوفمبر 2011، خرج علينا بفيديو دعائي يبرر فيه ترشحه باسم العدالة والتنمية في دائرة جيليز بمراكش، و يدعو للتصويت على حزب عبد الإله بنكيران “العدالة و التنمية” الذي التحق به مؤخرا.. لأن حزب العدالة و التنمية، و لم ينس مدح حزب الفضيلة و الإصلاح، حزب يدعو للإسلام و لا يستهدف الإسلام.. و هذا يعني أن الأحزاب الأخرى لا صلاح فيها و تستهدف الإسلام!!
آراء أخرى
1
حماد القباج مفتون بالاستعراض في الإعلام و يدعي كونه الفاهم المتضلع في السياسة؛ تلميذ السلفي المغراوي و مسئول أول عن دور القرآن التي أنشاها هذا الأخير.. و مع ذلك فقد تنكر لشيخه “عبد الرحمان المغراوي” رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، وخاض ضده حربا ضروسا خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة بسبب جعم المغراوي لحزب آخر.
وليس مفاجئا ترشحه باسم حزب جماعة “العدالة و التنمية” التي فتحت له مند سنين جريدتها “التجديد”. فالطيور تقع على أشكالها. و هدا يبين أنه لا فرق في الجوهر بين السلفية المتشددة و الإسلام السياسي الذي يمارسه حزب العدالة و التنمية.
و يعرف عن حماد القباج أنه مزاجي في تبنيه لشريعة السلفيين التي يدافع عنها مع شيخه المغراوي ثم ينقلب عنها لاكتشافه حدود مهمته الدعوية و تصوره أنه حان الوقت لاقتحام مؤسسات الدولة البرلمان و الحكومة الإعلام الرسمي للسيطرة على المجتمع و تطبيق ما لا تأتى له بنشاطه الدعوي. إنها خطة اقتحام السلطة. و هذا يتناقض نع عقيدته السلفية التي تعمل وفق تصورها للسلفية أهم أفكارها: “من السياسة ترك السياسة” و “عدم جدوى الخوض في لعبة محسومة النتائج” و “عدم إشغال الأمة بالسياسة عن العلم” و “مخالفة المجال السياسي للشريعة” و “الحكم يدور مع علته وجودا و عدما!”.
وبترشحه مع جماعة العدالة و التنمية يبرر خرقه لشريعة السلفيين. هي انتهازية أم حرقة فتنة الظهور التي تسكنه أم ردة لكنها بالتأكيد ليست مراجعة لافكاره المتطرفة الضمنية و الغير معلنة و التي يحاول تصريفها في ثنايا التعبير و الكلمة.
السيد حماد القباج، الشيخ السلفي، يربط في تصوره ضرورة تصويت المواطن في الانتخابات وفق الشرع الإسلامي من خلالالإجابة عن سؤال: “من هو الأصلح في الانتخابات القادمة؟” و يطرح ثلاثة شروط من شريعته الإسلامية لاختيار الأصلح في الانتخابات و هي :1) عدم المساس بالدين الإسلامي و 2) المحافظة على استقرار الوطن و أمنه الاستراتيجي من خلال المحافظة على الثوابث و 3) تنمية الوطن و خدمة المواطن في أمور معاشه المتنوعة. و يعتبرأنها الشروط الثلانة التي ينبغي أن نجعلها معيارا لتقييم الممارسات السياسية لمختلف الأحزاب و الفاعلين و معيار للتصويت على المرشح و الحزب.
وبالتالي يربط تصويت المواطن في الانتخابات و اختياره للمرشح بالدين الإسلامي، أو تدقيقا بتأويله للدين الإسلامي. في حين
ينتناقض في نفس تصريحه عندما يؤكد أنه ضد مسألة التقاطب على أساس ديني و في نفس اللحظة يقول أن معيار التصويت على مرشح ما هو الإسلام كله!! ويؤكد حماد القباج أن ما يعمله بصفته من دعاة و شيوخ متعلقين بالإسلام هو
ويطرح أن المعيار في اختيار من يجب أن يصوت عليه المواطن يكمن في الإجابة عن سؤال “من هو الحزب الذي يستهدف الإسلام أو لا يستهدف الإسلام؟” ليخلص إلى أن “واجب دعم عبد الإله في الانتخابات واجب شرعي”!!
أليس السيد حماد القباج بخطابه هدا يستغل الإسلام في السياسة.. رغم أنه ينفي ذلك عن نفسه و يدعي أن الكلام عن السياسة لا يلتقي مع الكلام عن الدين والدعوة الدينية؟
تقييم أداء الاحزاب و الجواب عن سؤال الاصلح من خلال هذه الاعتبارات كان موقفي أن يكون المناط الوحيد هو خدمة المواطن في أمور شؤونه المعاشية .. أنا ضد مسألة التقاطب على أساس ديني و يقول أن المعيار هو الإسلام كله … من هو الحزب الذي يستهدف الإسلام أو لا يستهدف الإسلام … واجب دعم عبد الإله في الانتخابات واجب شرعي..
حماد القباج لا يفقه في السياسة، و يبني تصوره للسياسة على انتقاد اليسار و القوى الديمقراطية و النخب السياسية التي تنافس حزب العدالة و التنمية. ولا يفقه في الديمقراطية و التعددية. و هذا شأن الواقع السياسي السائد.
لـِنَعـُـدْ إلى جوهر نقدنا إلى استغلال الدين في السياسة كما مارسها حزب العدالة و التنمية و هو الاستغلال الذي سوغ تقارب و تآلف السلفي حماد القباج والعدالة و التنمية. و جوهر نقدنا لهذا الاستغلال هوعدم فهم عقلاني للسياسة، بل و سيادة فهم المزيف للسياسة و اعتبار السياسة فسادا إذا لم تكن خاضعة لشرائع (جمع شريعة) الفقهاء و تأويلاتهم.
إن افكار حماد القباج و أفكار الحركات “السياسية” تجعل شريعة الدينية “للسلف الصالح” مرجعيتها الفكرية و السياسية و تصورها المجتمعي، أي التي تطرح على المجتمع و الدولة العودة إلى السلف الصالح. و نظرية “منهاج السلف الصالح” أسسها أحمد بن تيمية كرد فعل على الإصلاحات العقلية التي أدخلها الأشعري على تفسير و تأويل عقائد الحديث. و هذه العودة تتطلب دخول غمار السياسة و الانتخابات و الديموقراطية وفق تصوره التي يعتبرها وسيلة لمغالبة من يعتبرهم “علمانيين” و هم كل الأحزاب و النخب السياسية التي لا تتفق مع نزعته المتمثلة في سيطرة الخلفية الدينية و الشريعة الدينية على الممارسة السياسية للانتصار على العلمانيين “اللا دينيين”.
2
الإسلام السياسي، الذي يبشر به حماد القباج و يتوافق معه حزب العدالة و التنمية بترشيحه، يدعو إلى العودة إلى الماضي الإسلامي، إلى عصر النبوة و الخلفاء الراشدين و الصحابة، أي العودة إلى قيم عصر السلف الصالح.. و هو ما يطرحه، بتقية، حزب العدالة و التنمية و تطرحه بصراحة حركته “حركة التوحيد والإصلاح” و “حركة انهضة و الفضيلة” و خلافة “جماعة العدل و الإحسان” و تيارات السلفية و الجمعيات الإسلاموية.. إنها حركات تطرح استلهام هذا الماضي بتصورات العودة إلى ما تسميه بالإسلام الصحيح (إسلام السلف الصالح، الإسلام السياسي، التصوف، إسلام ومؤسسة “العلماء” الإسلاميين، إسلام الزوايا، تيارات السلفية “المعتدلة” و السلفية المتطرفة..)، لا حدود و لا خلاف بين هذه التيارات في الجوهر.. الخلاف فقط في التأويل التكتيكي و في الاولويات..
أليس السيد حماد القباج بخطابه هدا يستغل الإسلام في السياسة.. رغم أنه ينفي ذلك عن نفسه و يدعي أن الكلام عن السياسة لا يلتقي مع الكلام عن الدين والدعوة الدينية؟
ما لم يفهمه هؤلاء، هو أن تاريخ الإنسانية و تاريخ الشعب المغربي لا يمكن ان يعود بقرون إلى الوراء.. و أنه من العبث و اللعقلانية مواجهة إشكالات العصر الحاضر الروحية و الثقافية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية بعودة المجتمعات و المواطنين و المواطنات فكرا، وعيا و ممارسة، سلوكا إلى زمن “السلف الصالح”.. إن هذه الدعوة هي دعوة و استلهام خارج العصر و ترسخ ثقافة و إيديولوجية مناقضة لتقدم الإنسان الفرد و المجتمع و مناقضة للحريات الفردية وللحريات العامة و للديمقراطية و لحقوق الإنسان التي يسطرها الدستور الذي يحاصرها بالثوابت.. و بالتالي إن “الإسلام السياسي” و “الفكر السلفي” يشكلان إعاقة و كابح في وجه تحرير العقل و سلوك الفرد و عقل و ممارسات المجتمع من سيطرة الفكر و السلوك التقليدانيين الغيبيين و من سيطرة الانغلاق الإديولوجي و الثقافي و الإثني.
3
لقد تبلور الاسلام السياسي و حركات الإسلام الجهادي في واقعنا السياسي كرد فعل عنيف و إرهابي فكريا و ماديا ضد سيطرة و تطرف المركزية الغربية الرأسمالية في العالم و ضد سيطرة و استبداد و تبعية الطبقة المخزنية و الرأسمالية التبعية المسيطرة وو إخفاق حركة التحرر الوطني ضد ما تتعرض له مجتمعات الثقافة الإسلامية من المضاعفات السلبية لهذه السيطرة الاستعمارية و الامبريالية الرأسمالية التبعية و ما انتجته هذه السيطرة من إقصاء و نهب لثروات بلدان مجتمعات الثقافة الاسلامية من طرف الغرب الرأسمالي و القوى المحلية التابعة له.
ومع ذلك لا يقدم الاسلام السياسي و السلفية لمواجهة إشكالات التخلف الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي السائد في بلادنا الذي يرزح تحت وطاته الشعب والمجتمع المغربي و شعوب و مجتمعات الثقافة الاسلامية حلولا ديمقراطية ملموسة لتجاوز تخلفها، حلولا اقتصادية و اجتماعية و ثقافية و سياسية لمناهضة السيطرة الرأسمالية المعولمة و سيطرة الرأسمالية الريعية في مجتمعنا.
ليس خاف حضور أحزاب تتبنى الفكر و الثقافة الإسلامين و تُصَالِحُ تصورها للإسلام مع “الديمقراطية”، ثقافة و فكر منفتحين رغم عقلانيتها المحافظة المرتبطة بالثقافة التقليدية في المغرب و هي أحزاب تستلهم الديمقراطية في حدود النسق السياسي المخزني التبعي و تأخذ بأسباب و مظاهر التقدم الاجتماعي والاقتصادي المندمج في مشروع الدولة الوطنية غير أنها أحزاب لا ترقى إلى تبني العلمانية و الديمقراطية الحقيقية المتجاوزة لليبرالية الرأسمالية و المجسدة والمحققة للمصالح الديمقراطية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للطبقات الشعبية و لمجتمع المعرفة.
الديمقراطية الحقيقية تقدم المجتمعات و تنظم تناقضاتها لتتجاوز تخلفها الاجتماعي و الثقافي و الاقتصادي و السياسي. . لكن في المغرب لأننا نعيش ديمقراطية شكلية، أو ديمقراطية الواجهة كما يصفها رفاق النهج الديمقراطي، بالنظر لسيطرة نسق سياسي مخزني تبعي سلطوي و ثقافته التقليدية على المجتمع.. فإن هذا الواقع الذي يغيب الديمقراطية الحقيقية أنتج تأويلات و حركات متعددة للدين إلى حد فوضى الإديولوجية الدينية.. و ليس مفاجئا أن يقتحم السلفيون بعض الأحزاب و الترشح للانتخابات لدعم بنكيران والعدالة والتنمية كي لا يخفق في الانتخابات و يستمر الإسلام السياسي حاضرا بقوة في البرلمان و الحكومة ولتؤكد العدالة و التنمية نجاحها في استقطاب النزعات الإسلاموية و السلفية المتطرفة باستعمال تكتيك إدماجها في النسق السياسي السائد.. و إضعاف حضور جماعة العدل و الإحسان و تأويلها و تصورها للإسلام و السلطة الذي يطرح إقامة “الخلافة”..كما كان هدف تأسيسها تقوية استغلال الدين في السياسة لمواجهة القوى الديمقراطية و اليسارية التي تناضل من أجل نظام سياسي ديمقراطي حقيقي و فصل الدين عن السياسة.. و هو الدور الذي بلوره النظام السياسي المخزني لحزب العدالة والتنمية منذ تأسيسه في بداية التسعينات بمساعدة عبد الكريم الخطيب و إدريس البصري.
4
الحركات الإسلاموية المغربية تقبل تكتيكيا الديمقراطية و تلعن العلمانية دون فهم سديد للعلمانية و لتطورها في الأنظمة الديمقراطية و في الممارسة الديمقراطية.
هل اللائيكي (العلماني) ملحد؟ و إلا لقلنا أن طيب أردوغان ملحد عندما يقبل و يصرح في استجواباته أنه يقبل العلمانية، و أنه لن يغير اللائكية في دستور البلاد.
اللائكي (العلماني) ليس لا دينيا بالضرورة. إنه يحتكم للقانون الوضعي و لا يخضع حياته الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية لسلطة الدين و لقوانين تأويلات الشريعة الدينية. لأن الشريعة الدينية غير قادرة على مواكبة المتطلبات و التحديات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية للعصر. لا يستطيع الدين وتأويلات شريعته تنظيم شؤون و قضايا و تطورات العصر الراهن نحو التقدم الإنساني و الديمقراطية و مبادئ و قيم حقوق الإنسان دون تحفظ أو اتنقاص من هذه القيم؛ و فمبادئ و قيم الديمقراطية و حقوق الإنسان هي شؤون و قضايا ما كان بالإمكان تصور وجودها في عهد النبوة! و بالتالي لا يمكن للقوانين الدينية التلاؤم مع حقوق الإنسان و الديمقراطية و المعايير الدولية الحديثة. و عندما تفصل اللائكية (العلمانية) الدين عن السياسة، أي عن الدولة و الشأن السياسي، فإنها لا تنادي بإلغاء الدين و الشعائر الدينية بالنسبة للمؤمنين بل تضمن لهم حق و حرية ممارسة شعائرهم الدينية دون المس بحق و بحرية الإعتقادات الأخرى.
والعلمانية تعني في حاضرنا فصل كل ما هو مدني مشترك و كل ما سياسي عن ما هو ديني. و بالتالي تفرض اللائكية (العلمانية) علمنة المؤسسات السياسية للدولة و عدم قبول أن تستعمل الدولة الدين لشرعنة قوانينها و مؤسساتها و سلطتها و سيطرتها. و من ثمة فاللائكية (العلمانية) هي الأساس و المبدأ الضروريان اللذان يبلوران الوحدة الوطنية لمجتمع متعدد الثقافات و العقائد و الوحدة الانسانية المتعددة الهويات و الإثنيات فوق وطن الأرض بغض النظر عن المعتقدات الدينية و الفكرية و الإيديولوجية التي تبقى معتقدات فردية و تتشكل في تيارات و تصورات مشتركة بين جماعات متعددة من المواطنين و المواطنات متعايشة سياسيا و ديمقراطيا دون فرض مجموعة ما لشمولية مِعْيارَها و معتقدها الديني على مجموعات عقائدية أو فكرية أو ثقافية أخرى.. لأن السياسة شأن إنساني و لأن العلمانية بالتالي تضمن حرية المعتقد و حرية ممارسة الشعائر الدينية شرط عدم المس بمجالات الشأن السياسي.
4
العلماني ليس لا دينيا بالضرورة. إنه يحتكم للقانون الوضعي و لا يخضع حياته الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية لسلطة الدين و لقوانين تأويلات الشريعة الدينية. لأن الشريعة الدينية غير قادرة على مواكبة المتطلبات و التحديات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية للعصر. لا يستطيع الدين و تأويلات شريعته تنظيم شؤون و قضايا و تطورات العصر الراهن نحو التقدم الإنساني و الديمقراطية و مبادئ و قيم حقوق الإنسان دون تحفظ أو اتنقاص من هذه القيم؛ وفمبادئ و قيم الديمقراطية و حقوق الإنسان هي شؤون و قضايا ما كان بالإمكان تصور وجودها في عهد النبوة! و بالتالي لا يمكن للقوانين الدينية التلاؤم مع حقوق الإنسان و الديمقراطية و المعايير الدولية الحديثة. و عندما تفصل العلمانية الدين عن السياسة، أي عن الدولة و الشأن السياسي، فإنها لا تنادي بإلغاء الدين و الشعائر الدينية بالنسبة للمؤمنين بل تضمن لهم حق و حرية ممارسة شعائرهم الدينية دون المس بحق و بحرية الإعتقادات الأخرى.
والعلمانية تعني في حاضرنا فصل كل ما هو مدني مشترك و كل ما سياسي عن ما هو ديني. و بالتالي تفرض العلمانية علمنة المؤسسات السياسية للدولة وعدم قبول أن تستعمل الدولة الدين لشرعنة قوانينها و مؤسساتها و سلطتها و سيطرتها. و من ثمة فالعلمانية هي الأساس و المبدأ اللذان يبلوران الوحدة الوطنية لمجتمع متعدد الثقافات و العقائد و الوحدة الانسانية المتعددة الهويات و الإثنيات فوق وطن الأرض بغض النظر عن المعتقدات الدينية و الفكرية والإيديولوجية التي تبقى معتقدات فردية و تتشكل في تيارات و تصورات مشتركة بين جماعات متعددة من المواطنين و المواطنات متعايشة دون فرض مجموعة ما لشمولية مِعْيارَها و معتقدها الديني على مجموعات عقائدية أو فكرية أو ثقافية أخرى.. لأن السياسة شأن إنساني و لأن العلمانية بالتالي تضمن حرية المعتقد و حرية ممارسة الشعائر الدينية شرط عدم المس بمجالات الشأن السياسي.