1/ في الخطاب ” القاموسي” والآخر العقائدي

كيف يجرؤ هكذا انسان جاهل بوصم المغاربة بالمرضى هكذا فقط لانتقادهم حزبه وحكومة اغلبيته المفروضة بشتى السبل على مصير المغاربة وضدا على رؤى وانتقادات قواه الديموقراطية؟ ؟أليس في الأمر شماتة؟ هذا أكيد.

إن مصطلحات الخطاب السياسي لها معنيان: أحدهما هو المعني القاموسي ، اما الآخر، فهو الذي يخدم السلطة بالمعنى العقائدي وهو الغائب اصلا.اذ كما اعتبر لاعقيدة اطلاقا لهؤلاء. ولكن الغريب أنهم يتعاملون مع الشعب المغربي بشكل عقائدي. من معنا نحن معه. ومن ليس معنا فهو ضدنا؟ غريب جدا.

2/ عن الديموقراطية مرة أخرى:

إن المجتمع الديموقراطي هو الذي يشارك فيه الشعب في إدارة شؤونه بطريقة معقولة. أما المعنى العقائدي فمختلف( اصبح صراعكم محصورا مع العدالة والتنمية ؟؟) .فهذا يهدف لامحالة إلى اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي من لدن قطاعات أصحاب الاعمال والنخبة المرتبطة بها. وما على الجمهور( وليس الجماهير سوى أن تكون ” مشاهدا لما يجري” وليس مشاركا حسب تعبير المنظرين الديمقراطيين (والترليجان نمودجا )، ويسمح له نسبيا بالمصادقة على القرارات التي تتخذ لتحسين وضعه( واي وضع؟ )، لكن دون أن يتدخل في أمور السياسة،- السياسات العامة- لاشان له بها. وان تدخل فهو مريض. الله اكبر.

3 / مشكلة المغرب بحضوركم محنة:

نعاود الكرة من جديد: إذا تخلت قطاعات من ” الجمهور” عن لامبالاتها وفكرت في تنظيم نفسها، أو دخول المعترك السياسي العام، فتلك ليست ديموقراطية(لأن هذا حقها العام الذي يضمنه لها الدستور منذ الستينات) ، بل هي محنة الديموقراطية حسب المصطلح الفني العام، وتهديد ينبغي التغلب عليه بشكل أو بآخر.

يسعى جهازجك ” العقائدي ” البئيس، لحرف أذان الجماهير التي لم تتعرض إلى غسل الدماغ وفرض قيمكم( واية قيم هذه) الإجتماعية المطلوبة: الاستسلام والاذعان لسلطتكم، ولفضيلة الريع والجشع وعدم الاهتمام بالمواطنين ، والخوف من أعداء حقيقيين أو زائفين..الخ. الهدف واضح:

ابقاء المنذهلين منذهلين،فليس من الضروري لهم أن يصدعوا أنفسهم بما يجري، لأن هذا أمر غير مرغوب فيه في واقع الحال: لانهم حتما إذا اطلعوا على الكثير مما يجري في الواقع قد يفكرون في تغييره.هذه سنة الحياة.وهي نفس السنة التي ستجري على ترهات سياسوية ” طُلِي” بها المغرب في سنوات مصيرية تهم مستقبله.