في عريضة جديدة وقعتها أزيد من 500 شخصية من مجالات مختلفة، من بينهم باحثون ومفكرون وسياسيون وحقوقيون بارزون، تجددت المطالبة بإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين سليمان الريسوني وعمر الراضي وضمان حقهما في محاكمة عادلة.

العريضة التي عرفت توقيعات من عدة دول أجنبية، وعلى رأسها فلسطين والأردن وتونس وفرنسا، انضافت إلى عرائض أخرى بذات المطلب “الإفراج عن الصحافيين وتوفير ضمانات المحاكمة العادلة”، ومن بينها عريضة وقها أزيد من 400 صحافية وصحافي.

وطالبت العريضة بتمكين الصحافيين المعتقلين من حقهما الدستوري بمحاكمتهما في حالة سراح، إنقاذا لحياتهما، وضمان كل شروط المحاكمة العادلة بما يضمن التوازن بين طرفي الدعوى العمومية، فالمتهم بريء وله الحق في الدفاع عن نفسه بوسائل متكافئة مع النيابة العامة.

وشدد الموقعون على المساواة بين كل المغاربة أمام القانون، وعدم ممارسة التمييز في حق الأصوات المعارضة والمنتقدة للسياسات الرسمية.

وانطلقت العريضة من مبدأ العدالة الكوني، الذي أقره الدستور المغربي وكذلك منظومته الجنائية، بأن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته بمقرر قضائي اكتسب قوة الشيء المقضي به، مشيرة إلى أن الاعتقال الاحتياطي والمراقبة القضائية تدبيران استثنائيان، إذ إن المتابعة في حالة سراح هي الأصل.

وانطلاقا من أن هذا المبدأ لا ينتقص من أي حق من حقوق الأطراف سواء بالنسبة للأطراف في الدعوى العمومية أو الدعوى المدنية، واعتبارا للوضع الصحي الخطير الذي يعيشه الصحافيان المعتقلان، بسبب دخولهما الأسبوع الرابع في الإضراب عن الطعام، وتقديسا للحق في الحياة، دعت العريضة للإفراج الفوري عن الصحافيين ومتابعتهما في حالة سراح.

ونبه الموقعون إلى طول مدة الحرمان من الحرية التي وضع فيها الصحفيان، إذ تشرف على إتمام السنة، وهو تدبير يتعارض مع الدستور والقانون الجنائي، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وعبر الموقعون على العريضة عن أملهم في أن يجد نداؤهم استجابة من السلطات المعنية وأن يؤخذ على محمل الجد والمسؤولية، تجنيبا للمغرب وحماية له من كل فاجعة إنسانية قد تقع لا قدر الله، سيما وأن طول مدة الإضراب عن الطعام قد تصدمنا في أيّ لحظة أو حين.

ويشار إلى أن من بين الموقعين سياسيون من بينهم آمنة ماء العينين ومصطفى البراهمة وحقوقيون كخديجة الرياضي وعادل تشيكيطو وصحافيون كعبد الله البقالي وأبو بكر الجامعي، وباحثون من قبيل عبد الله حمودي ومحمد الطوزي، إضافة إلى شخصيات أخرى من مجالات الفن والأدب والسينما والنقابات وغيرها.