أعلن الوزير المكلف لدى رئيس الحكومة بالعلاقات مع مجلس نواب الشعب، “لزهر العكرمي”، استقالته من حكومة، الحبيب الصيد، صباح يوم الاثنين 5 أكتوبر، احتجاجاً على “تفشي الفساد”. وقال العكرمي في تصريح لـ”راديو ماد” الخاص “قدمت استقالتي بعد تأمل، وبعد مدة من التفكير، لأنني أحسست أنني في وضع سأتحمل نتائجه، دون أن أكون شريكاً في اتخاذ القرارات والسياسات”.

وأضاف العكرمي، “لم أتمكن من أن أقدم شيئاً في الحكومة، فليس هناك إمكانية لذلك، وحاولت محاربة الفساد، لكن المؤلم هو هزيمتي أمام الفساد”. وأفاد العكرمي، أن “الفساد ليس في التهريب على الحدود في الجنوب، بل في بناء جدار أمام الموانئ”، (في إشارة إلى تفشي الفساد في الموانئ).  ولزهر العكرمي، من مؤسسي حركة نداء تونس في يونيو 2012، فاز في انتخابات مجلس نواب الشعب، التي جرت في أكتوبر الماضي، عن دائرة “بنعروس” المحاذية لتونس العاصمة.
وتعتبر الاستقالة الأولى في حكومة الحبيب الصيد، منذ تشكيلها في فبراير الماضي. وتتشكل الحكومة التونسية من أربعة أحزاب، تضم حركة نداء تونس (86 نائباً)، وحركة النهضة (69 نائباً)، والاتحاد الوطني الحر (16 نائباً)، وحزب آفاق تونس (8 نواب).