أعرب سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، عن قلق بلاده مما وصفه بمحاولات “عسكرة” الفضاء، عبر نشر أسلحة هجومية فيه، مشددا على ضرورة منع ذلك.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية، أدلى بها ريابكوف، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الأول حول القانون والسياسة في الفضاء، والذي افتتح أعماله، اليوم، بالعاصمة الروسية موسكو.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” المحلية عن ريابكوف قوله: “نحن ننظر للوضع بقلق، يصبح الفضاء أقل أمنا لأن محاولات الانتقال إلى مرحلة العسكرة التالية في الفضاء تكثر”.

وأضاف أن ما تقدّم يحدث “عبر نشر أسلحة من الأصناف الهجومية في الفضاء”، داعيا إلى ضرورة “منع هذا بالجهود المشتركة”.

كما أشار المسؤول الروسي إلى أن “التحركات أحادية الجانب تجاه مسائل استخدام الموارد الفضائية، يمكن أن تسبب ضررا لأمن الفضاء”.

ولفت إلى أن “الموقف حول مفاوضات وضع تشريع للمبادئ الاسترشادية، لضمان الاستقرار الدائم للأنشطة الفضائية يدعو للقلق، وبالتالي ينبغي تشجيع الدول على صياغة سياسات على المستوى الوطني تنظم أنشطتها الفضائية وفقا للقانون الدولي”.

وأوضح ريابكوف أن “روسيا هي الدولة الوحيدة التي تؤكد عقيدتها العسكرية، بشكل لا لبس فيه، التزامها بإنشاء نظام أمني للعمليات الفضائية تحت إشراف الأمم المتحدة”.

ودعا “جميع الدول لاتباع هذا المثال، وبالتالي إيجاد مقدمات لنجاح المفاوضات في المستقبل، وستكون المشاكل حتماً أكبر إذا أهملت الدول تسوية الأنشطة الفضائية على المستوى الدولي”.

وتنظم الأمم المتحدة مؤتمرًا حول قانون الفضاء، بالتعاون مع الحكومة ووزارة الخارجية الروسيتين وشركة “روسكوسموس” الحكومية.

وتتواصل أعمال المؤتمر في العاصمة الروسية حتى بعد غد الخميس، بهدف مناقشة عدة محاور، بينها تنظيم استخدام الموارد في الفضاء ومكافحة المخلفات الفضائية.