نددت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، بما وصفته ب”التدخل الهمجي والعنيف” الذي تعرض له المكفوفون،يوم الأربعاء الماضي وصباح مساء أمس الجمعة، من قبل السلطات العمومية، والتي عمدت حسب التنسيقية، إلى تعريض عدد من المكفوفين إلى الضرب والركل والسحل… ما خلف إصابات في صفوفهم قبل أن يتم توقيف مجموعة منهم اقتيدوا إلى الدائرة الأمنية الثانية بمنطقة حسان.

وأوضح المكفوفون المعطلون، أن الحادثين، يأتيان جراء نزول عدد من أعضاء التنسيقية للشوارع وبشكل خاص إلى شارع محمد الخامس وسط المدينة، من أجل “الاسترزاق”، خاصة وأنهم لم يستفيدوا من أي دعم في ظل الظروف الراهنة.

وقالت التنسيقية في بيان استنكاري عممته، أن الوضع العام للأشخاص المكفوفين والمعاقين في المغرب، “جد متدهور ومأساوي”، في ظل ما اعتبرته “ظلم الحكومة وعدم تطبيق القوانين الوطنية والدولية”.

وطلبت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بالتدخل ومحاسبة المسؤولين عما وقع من إهانة و قمع للمكفوفين من طرف رجال السلطة.

وشددت التنسيقية على ضرورة تقديم الحكومة لتصريح رسمي حول أسباب عدم استفادة الأشخاص المكفوفين والمعاقين عموما من الدعم المخصص لجائحة كورونا، محملة إياها مسؤولية ما وقع اليوم ومستقبلا في شخص رئيسها ووزيرة التضامن الوصية على الأشخاص المعاقين ووزير حقوق الإنسان، والذي اتهمته ب”تجاهل كل ما يحدث من انتهاكات جسيمة للإنسانية”.