دعا منصف الكتاني عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والرئيس السابق للاتحاد العام للمقاولات والمهن، الحكومة إلى إحداث أبناك أو بنك خاص يعنى بالمقاولات جد الصغرى والصغيرة.

واستنكر  الكتاني في مداخلته في ندوة حول “التمويل البنكي للمقاولات الصغرى والمتوسطة”، نظمتها الشبيبة الاستقلالية بمقر الحزب، يوم السبت، ترويج الأبناك لفشل القروض المقدمة للشباب وفشل مقاولات الشباب، مؤكدا على أن ال11 ألف قرض المقدم للشباب، فشلت 20في المائة منها فقط.

ومن جهة أخرى، أشار الرئيس السابق لـ “الاتحاد العام للمقاولات والمهن”، إلى ضرورة إخراج قوانين منظمة  تقدم  تعريفا مفصلا للمقاولة الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة والكبيرة، لتجنب “قفز” المقاولات المتوسطة والكبيرة على مبادرات التمويل بسبب التعريف وضعف القوانين المؤطرة.

وشدد الكتاني على ضرورة، إنشاء أبناك أو بنك خاص بتمويل المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا، والعمل على تقديم دعم للشباب حاملي المشاريع قبل الوصول إلى القروض، وتوحيد  استراتيجيات عمل  الوكالات والمؤسسات المعنية بمساعدة ومواكبة المقاولين الشباب.

ومن جهتها، انتقدت أستاذة علم الاقتصاد بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة وعضو رابطة أساتذة التعليم العالي الاستقلاليين، سلمى صدقي، البرامج الحكومية الموجهة لدعم وتمويل المقاولين الشباب، مقدمة مثال برنامج “مقاولتي”، والذي اعتبرت أن اختيار الحكومة لموارد بشرية من القطاع العام لمواكبة الشباب، خطأ فادح.

وأضافت صدقي، أن الموارد البشرية التي كلفت في برنامج “مقاولتي” لمواكبة الشباب، تسببت بشكل مباشر   في فشل البرنامج، لعدم كفاءتها والمامها بمجال المقاولات والاستثمار، مشيرة إلى أنه كان من الأفضل تدبير البرنامج، بشراكة مع القطاع الخاص وإشراك الأبناك فيه وعدم تركها متفرجة فقط.

وفي حديثها عن المشاكل التي تواجه المقاولات الشابة، قالت الأستاذة إن أكبر معيقات هذا القطاع، تكمن في نظرة القطاع البنكي للمقاولين الشباب، وتوجيه خدماتها بالأساس لتمويل القطاعات التقليدية الصناعية، التي بها حجم مخاطرة أقل، لتجنب خسارة هوامش ربحها.

وطالبت المتحدثة، القطاع البنكي بالتخلي على جزء من هوامش ربحه من أجل دعم المقاولين الشباب، لما لذلك من دعم مباشر للاقتصاد الوطني، والعمل على مواكبة المقاولين في كل مراحل إنشاء المقاولة، والرفع  من درجة المخاطرة فيما يخص المقاولين الشباب.