أدى تفاقم أرقام الإصابات بفيروس كوفيد 19 في أكادير إلى اعتماد السلطات لأربع مراكز قرب خاصة بالتلقيح ، أو ما يعرف بـ”vaccindrome”، بهدف تسريع وثيرة عملية التلقيح لتحقيق المناعة الجماعية، خاصة بعد ارتفاع الحالات المؤكدة اليومية وبعد نجاح اعتماد مركز كبير للتلقيح بالحي الجامعي باكادير تشرف عليه وحدات الطب العسكري التابعة للجيش الملكي المغربي.

وبحسب الافادات التي تلقاها موقع “لكم”، فقد عملت السلطات الصحية على مستوى عمالة اكادير إداوتنان، بمعية شركائها في عملية تدبير وتأطير حملة التلقيح من سلطات ترابية وأمنية، على فتح مركز ثان للتلقيح بالحي المحمدي على مدار الاسبوع من الثامنة والنصف صباحا الى غاية الثامنة مساء.

كما تمت برمجة فتح مركز جديد للتلقيح بمركز تكوين مهنيي الصحة بمحاذاة المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، والذي سيواصل عمله على مدار أيام الأسبوع لتقديم خدمة التلقيح للعموم، على أن يعمل مركزي التلقيح “القدس” و”تالبورجت” بداية من اليوم الاثنين 9 غشت الجاري على تقديم خدمات التلقيح ضد كورونا من الاثنين إلى الجمعة .

وبحسب المعطيات ذاتها، ستؤمن مراكز القرب الجديدة الأربعة الإضافيةـ إَضافة إلى مركز التلقيح الحي الجامعي بالمدينة الذين تشرف عليه وحدات الطب العسكري، على مواصلة الجهود الجماعية اليومية للتطعيم ضد الوباء من قبل طاقم طبي وصحي متخصص وتحقيق المناعة الجماعية في أسرع وقت.

وتشهد مدينة أكادير  تصاعدا كبيرا في حالات الإصابة بسبب عطلة فصل الصيف، وتوافد العديد من الزوار على المدينة من السياح المغاربة والأجانب، مما سرع تنامي حالات الإصابات بشكل غير مسبوق في الجهة، والتي تجاوزت في بعض الأيام 1200 حالة في اليوم الواحد.

وتأتي هاته العملية إثر التجاوب الكبير الذي لاقاه فتح مراكز قرب للتلقيح بالحي الجامعي من قبل وحدات الطب العسكري والتي يتجاوز عدد المستفيدين من التقليح بها 1200 حالة يوميا، مما شجع على الاقبال على عملية التطعيم، وفي الآن نفسه قلل جزئيا من الضغط الذي تشهده المراكز التي لم تستطع الاستجابة للتدفق الكبير للمئات من الأشخاص الذي سارعوا للتطعيم ضد وباء كورونا.