بعض ضحايا البروباغندا البنكيرانية، أو بعض الذين تعرضوا لعملية غسيل دماغ في مهرجانات وخطابات رئيس الحكومة، حيث استطاع أن يروج ﻷسطورة التماسيح والعفاريت ويدفع هؤلاء إلى الإيمان بها بأسلوب شعبوي يدغدغ العواطف ويستثير المشاعر.

الأسطورة التي تفيد بوجود رئيس حكومة خارق يصارع الفاسدين ويريد تغيير واقع مملكته ولكن آلهة الفساد، أي التماسيح والعفاريت التي لا يعرفها البطل الخارق نفسه، تمنعه من تنفيذ مخططات الإصلاح التي يريد إقامتها. الجانب الآخر لهذه البروباغندا البنكيرانية هو لعب دور الضحية، المظلوم دائما من قبل خصومه السياسيين، والذي يهرع إلى الاحتكام إلى الشعب وفي اعتقاده أن الشعب ملك له يستنجد به في حملاته الانتخابية ويتنكر لمطالبه الشعبية بعد ذلك.

الجانب الآخر لهذه البروباغندا البنكيرانية هو لعب دور الضحية، المظلوم دائما من قبل خصومه السياسيين، والذي يهرع إلى الاحتكام إلى الشعب وفي اعتقاده أن الشعب ملك له يستنجد به في حملاته الانتخابية ويتنكر لمطالبه الشعبية بعد ذلك

حتى بعد تواري شباط عن المشهد السياسي، سند ابن كيران في الترويج لأطروحة الضحية من حيث لا يدري، لا يزال رئيس الحكومة يعمل على خلق أعداء وهميين يريدون إسقاط حكومته. وما لا يعلمه السيد الرئيس أن سقوطه هو نفسه أو سقوط حكومته أهون عليه بكثير من سقوطه من أعين من نصروه ودعموه. 

نعود إلى من اسميناهم سابقاً ضحايا البروباغندا البنكيرانية، الذين صار بعضهم يرى في الدعوة إلى إسقاط بن كيران اثما وذنبا سيعاقب الله عليه مرتكبيه. نعم، إلى هدا الحد الخطير ذهب الجهل بالبعض إلى أن يدخلوا الآراء والافكار السياسية دائرة الحلال والحرام. 

الآراء والأقوال السياسية يحكمها الخطأ و الصواب ولا تخضع للأحكام الدينية. فعندما يقول رئيس الحكومة أن الطبقة المتوسطة من عليها أن يدفع فاتورة إصلاح أنظمة التقاعد، أو عندما يحلف بالله انه لن يتنازل عن المرسومين، فهذا رأي آدمي ووجهة نظر بشرية وليست آية قرآنية أو وحيا منزلا من السماء يتسوجب السمع والطاعة. 

من يحمل هذا الفكر الغوغائي وهذا الاعتقاد فهو بلا شك مشروع مواطن صالح في تنظيم ابي بكر البغدادي وليس في بلد كالمملكة المغربية.