تحميل العقل والمعروف أيضًا باسم محاكاة الدماغ هو عملية افتراضية مستقبلية تهدف إلى استنساخ البنية المادية للدماغ البشري بدقة عالية ونسخها على جهاز الكمبيوتر في شكل رقمي حيث يقوم هذا الأخير بعد ذلك بتشغيل تلك المحاكاة لمعالجة معلومات الدماغ المستنسخ ليستجيب بنفس الطريقة التي يستجيب بها الدماغ الأصلي الواعي.

يتم حاليا إجراء أبحاث عميقة وكبيرة في المجالات ذات الصلة بهذا الموضوع في رسم خرائط لدماغ الحيوانات ومحاكاتها وتطوير أجهزة كمبيوتر فائقة السرعة والواقع الافتراضي وواجهات الدماغ واستخراج المعلومات من الأدمغة التي تعمل ديناميكيًا. ووفقًا للجهات الداعمة لهذه الأبحاث فإن عديدا من الأدوات والأفكار اللازمة لتحقيق مشروع “تحميل العقل” موجودة بالفعل أو قيد التطوير حاليًا .

من المحتمل أن يتم تحميل العقل بإحدى الطريقتين : النسخ والتحميل أو النسخ والحذف عن طريق الاستبدال التدريجي للخلايا العصبية حتى يختفي الدماغ العضوي الأصلي ويصبح برنامج الكمبيوتر هو الذي يتحكم والذي يحاكي الدماغ في الجسم البشري.

لقد أوضح بعض الخبراء المستقبليين ومن ضمنهم جزء من حركة “ما بعد الإنسانية” أنه سيتم التعامل مع تحميل العقل كتقنية مقترحة لإطالة الحياة البشرية !! كما يعتقد البعض أن تحميل العقل هو الخيار الأفضل حاليًا للبشرية للحفاظ على هوية الجنس البشري بدلاً من طريقة تجميده الطويل الأمد في ثلاجات طبية خاصة . الهدف الأخير أيضا من تحميل العقل هو توفير نسخة احتياطية دائمة ل”ملف العقل” الخاص بكل شخص لتمكينه مستقبلا من رحلات إلى الفضاء ووسيلة ناجعة للثقافة البشرية للنجاة من أي كارثة عالمية “كالأوبئة والحروب والزلازل ..إلخ” عن طريق إنشاء نسخة وظيفية من مجتمع بشري في جهاز كمبيوتر.

فهل تحميل العقل هو حقيقة أم مجرد نوع من روايات الخيال العلمي والأفلام وألعاب  الكومبيوتر.