قال محمد بنمسعود عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة “العدل والإحسان”، ومسؤول القطاع النقابي للجماعة، إنه لا يمكن عزل حملة المقاطعة عن السياق العام الذي يعرفه المغرب والموسوم بالاحتجاجات التي شهدتها وتعرفها الكثير من المناطق من الريف إلى جرادة وزاكورة.

وأضاف بنمسعود في تصريح ل “لكم” أن حملة المقاطعة هي نتاج للتذمر الكبير للطبقات المتوسطة والهشة التي تعاني من ضعف القدرة الشرائية مقابل الارتفاع المهول في أثمان للمواد الاستهلاكية.

وأشار بنمسعود، أنه لا يمكن قراءة المقاطعة الحالية بمعزل عن العديد من المؤشرات، منها السياسات التي تنهجها الدولة والمتمثلة في ضرب التعليم والصحة ورفع يدها عن القطاعات الاجتماعية الأساسية، والتبعية المطلقة للمؤسسات المالية الدولية و تحرير أسعار المواد الأساسية.

وأكد بنمسعود أن حملة المقاطعة بغض النظر عن طبيعة المنتوجات التي تجري مقاطعتها حاليا، هي تجسيد للوعي الذي أفرزته حركة 20 فبراير والذي ظهر قبل هذا، في الحركات الاحتجاجية بالريف وجرادة، وللإبداعات السلمية التي يخوضها المغاربة ضد تدور الأوضاع في بلدهم.

وأوضح بنمسعود أن هذه الحملة ليست أول مقاطعة يخوضها المغاربة، لأن الكثير منهم يقاطع من زمان العملية الانتخابية، في رفض منهم للطريقة التي يدار بها الشأن العام بالمغرب.