قال عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادين والتنمية المستدامة إن الحكومة أعدت برنامجا طموحا يهتم بالأقاليم المهمشة وتصل ميزانيته إلى 10 مليار درهم، كما أنها أعدت برنامجا آخر خاص بتأهيل المناطق الحدودية.

وأضاف الرباح في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين، أن الدولة كانت مضطرة لغلق مناجم الفحم بسب نضوبها، وأنها قامت بتسوية الملفات الاجتماعية لعمال المناجم بتعويضات وصلت إلى 250 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن 17 شخصا لقوا حتفهم في 14 السنة الأخيرة في مناجم الفحم بجرادة لأن قطاع المعادن صعب وحوداث الشغل فيه تحدث حتى عند الشركات المنظمة.

وأوضح الرباح أن وفاة شخصين في جرادة في ساندريات الفحم أعطت وتيرة أسرع للمشاريع المبرمجة في المدينة، مضيفا أن المحتجين في جرادة أعطوا درسا حول الاحتجاج في إطار الوطن، بأسلوب حضاري حضرت فيه الرايات المغربية وصور الملك والنشيد الوطني.

وأكد الرباح أن الدولة تفاعلت بشكل إيجابي مع مطالب السكان في جرادة، وأنه اتفق في اللقاء الذي أجراه مع المحتجين بالمدينة على إغلاق 3200 بئر عشوائي كما أن الحكومة ستراقب مستغلي المناجم بالمدينة وستراقب التراخيص التي تقدمها لهم لأن “عهد الريع الذي ساهم فيه البعض انتهى”، في إشارة من الوزير لمنتخبي البام بجرادة.

وذكر الرباح أن وزارته أعلنت عن 17 مبادرة في قطاع المعادن بمدينة جرادة من بينها تصميم خريطة جيولوجية جديدة بالمنطقة.