صنفت المنظمة العالمية للملكية الفكرية المغرب في المرتبة 77 على المؤشر العالمي للابتكار 2021، الذي يجسد النظام الإيكولوجي للابتكار لـ132 دولة، مع تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف في الابتكار والفجوات الخاصة في مقاييسه، بالتالي يعد المؤشر أدة فريدة لإرشاد واضعي السياسات والشركات في رسم خطط لضمان أن يكون العالم أقوى ما بعد جائحة كوفيد-19.

من المرتقب أن تصدر النسخة 15 للتقرير في نهاية شتنبر الجاري، في حين أن التقرير الحالي خلص إلى أن الاستمثار في الابتكار أبدى صمودا كبيرا خلال جائحة كوفيد-19، وغالبا وصل إلى مستويات أعلى لم يحققها من قبل، ولكن ذلك يختلف حسب القطاعات والدول.

وحصل المغرب على مجموع نقاط بـ29.3 من 100، علما أن الدولة التي فازت بالريادة في الابتكار هي سويسرا حصلت على 65.5 نقطة، استنادا على 7 ركائز باعتبارها مؤشرات فرعية، بما فيها المؤسسات، ورأس المال البشري والبحث، والبنية التحتية، وتطور السوق، وتطور بيئة الأعمال، والمخرجات المعرفية والتكنولوجية، والمخرجات الإبداعية.

وتقدم المغرب إلى المركز 67 على مؤشر المخرجات المعرفية والتكنولوجية، أما المخرجات الإبداعية فقد منحته المرتبة 70، و74 بالنسبة للمؤسسات، والمرتبة 82 على مؤشر رأس المال البشري والبحث، والبنية التحتية 84، وتطور السوق 91، لكن المغرب تراجع إلى المرتبة 105 على مؤشر تطور بيئة الأعمال.

في منطقة شمال إفريقيا وشمال آسيا، قادة الابتكار هم “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة وتركيا، وفي أوروبا فازت سويسرا والسويد والمملكة المتحدة، وفي أمريكا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وتصدرت تشيلي والمكسيك وكوستاريكا تصنيف الابتكار في أكريكا اللاتنية والبحر الكاريبي، وفي وسط وجنوب آسيا تصدرت الهند وإيران وكازاخستان، كما ذهبت المراكز الثلاثة الأولى إلى جمهورية كوريا وسنغافورة والصين في منطقة جنوب شرق آسيا وشرق آسيا وأوقيانوسيا، أما في إفريقيا جنوب الصحراء كان رواد الابتكار هم جنوب إفريقيا وكينيا وتنزانيا.

عالميا، فازت سويسرا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكوريا وهولندا وفنلندا وسنغافورة والدانمارك وألمانيا، على نقيض الكاميرون ومالي وتوغو واثيوبيا وميانمار وبنين والنيجر وغينيا واليمن وأنغولا التي حلت في ذيل لائحة مؤشر الابتكار العالمي.