سيواجه المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، في دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة، نظيره الجنوب الإفريقي، يوم الخميس المقبل على الساعة الثامنة مساء بملعب البشير بالمحمدية، فيما سيواجه منتخب بوركينا فاسو نظيره الزامبي في اليوم نفسه (الخامسة عصرا).

وكان المنتخب المغربي ضمن تأهله إلى ربع نهاية كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، ونهائيات كأس العالم لهذه الفئة التي ستحتضنها قطر في وقت لاحق من هذه السنة، عقب تغلبه، يوم الأحد، على نظيره التنزاني بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد.

بدوره، انتزع المنتخب الزامبي بطاقة تأهله إلى ربع نهائي هذه المنافسة الإفريقية ونهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة، بفوزه على منتخب أوغندا نتيجة هدفين لهدف واحد.

لقاء المغرب وتنزانيا

وكان المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة لدور ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم،قد انتصر على نظيره التنزاني، بثلاثة أهداف مقابل صفر، يوم الأحد، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب البشير بالمحمدية في إطار الجولة الثالثة عن المجموعة الأولى.

كما ضمن المنتخب الوطني تأهله لكأس العالم لهذه الفئة التي ستقام بقطر في نونبر المقبل.

واستهل المنتخبان الدقائق الأولى من المباراة ببعض الحيطة والحذر، قبل أن يبادر أشبال الأطلس في جس نبض المنتخب التنزاني والبحث عن ثغرة في دفاعه المنظم، كما استخدموا سلاح الركنيات والضربات الثابتة، ليصنعوا أول فرصة خطيرة في الدقيقة الـ 10 عن طريق زياد باها الذي راوغ مدافعين وسدد على الشباك لكن الحارس التنزاني أحمد جمعة تصدى للكرة.

واستمرت محاولات أبناء نبيل باها من أجل افتتاح باب التسجيل من ضربة ثابتة على الجهة اليمنى انبرى لها إلياس بلمختار برأسية مرت محاذية للقائم، فيما انتظر التنزانيون الدقيقة 25 لخلق أول محاولة خطيرة على مرمى شعيب بلعروش لكن لحسن الحظ لم تكلل بالتسجيل.

ورويدا رويدا تراجعت العناصر الوطنية للخلف في نهج تكتيكي اعتمد خطة(4 – 2 – 3 -1)، وتركت المبادرة للمنتخب التنزاني الذي صنع بعض الفرص الخطيرة لولا تدخل الحارس بلعروش، وعمل مدرب الأشبال في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول على تغيير موقعي الجناحين بلمختار وإبراهيم الرباج، ليأخذ المنتخب الوطني زمام المبادرة ويخلق فرصتين خطيرتين عبر زياد باها (د 43) وعبد الله وزان (د 2+ 45) لم تترجم إلى أهداف لينتهي الشوط الأول بالبياض.

ومع بداية الشوط الثاني، ومن أجل ضخ دماء جديدة في المنتخب الوطني المغربي، أجرى مدرب الأشبال ثلاث تغييرات دفعة واحدة بإشراك إسماعيل العود ومنصف زكري وأحمد موهوب مكان كل من لويس فييس والياس العرباوي وإبراهيم الرباج.

وأضفت الجماهير التي أثثت جنبات ملعب البشير رونقا وجمالية على المباراة ولم تبخل طيلة أطوار اللقاء بالتشجيع للأشبال، ورسمت لوحات فنية في المدرجات المملوءة عبر مصابيح هواتفها النقالة ورددت شعارات تحفز اللاعبين على التسجيل.

واستحوذ الأشبال على جل أطوار الشوط الثاني وهددوا مرمى المنتخب التنزاني في عدة مناسبات عبر صانع الألعاب عبد الله وزان لاعب أجاكس أمستردام الهولندي ورأس الحربة زياد باها لاعب بيتيس اشبيلية الاسباني، قبل أن يتمكن عميد المنتخب إلياس بلمختار من هز الشباك برأسية محكمة في الدقيقة 76 مستغلا عرضية لوزان.

وإدراكا منه بخطورة الأشبال قام مدرب المنتخب التنزاني إلينيزا نسانغانزلو بإجراء تغييرين بعد الهدف، غير أن ذلك لم يمنع عناصر المنتخب الوطني من مضاعفة النتيجة بفضل مجهود لبلمختار الذي افتك الكرة في وسط الميدان وقاد هجمة ليقدم بعدها كرة فوق طبق من ذهب لوزان الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 76.

وفتحت بعدها شهية العناصر الوطنية على التسجيل أكثر، فمن ضربة ثابتة جميلة أحرز نجم المباراة بدون منازع عبد الله وزان هدفا رائعا اهتزت معه جنبات ملعب البشير في الدقيقة 84.

وأكمل المنتخب التنزاني المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد الحكم برايتون شيمني لأكرم شعبان بعد اللجوء لتقنية الفيديو المساعد (الفار).

وفي المباراة الأخرى عن هذه المجموعة تفوق المنتخب الزامبي على نظيره الأوغندي بهدفين لواحد، وبفضل هذا الفوز تأهل الزامبيون أيضا إلى كأس العالم لهذه الفئة بقطر.

وعقب الجولة الثالثة يحتل المنتخب الوطني المغربي المركز الأول برصيد 7 نقاط، يلي المنتخب الزامبي في المركز الثاني بنفس عدد النقاط وبفارق الأهداف، ويحتل المنتخب الأوغندي المركز الثالث برصيد 3 نقاط، ويقبع في المركز الأخير المنتخب التنزاني بصفر نقطة.

وكان المنتخب الوطني لهذه الفئة دخل المنافسة بقوة حين تغلب في الجولة الأولى على نظيره الأوغندي (5-0) وتعادل بعدها مع نظيره الزامبي بصفر لمثله، في الجولة الثانية للمجموعة الأولى لكأس أمم إفريقيا لهذه الفئة.

بينما استهل المنتخب التنزاني المنافسة بهزيمة أمام منتخب زامبيا بأربعة أهداف لهدف واحد، وفي الجولة الثانية خسر أمام أوغندا بثلاثة أهداف للاشيء.

وتنطلق مباريات دور ربع النهائي يوم 10 أبريل الجاري.