فاطمة الزهراء كردادي التي فازت بالرتبة الثالثة في بطولة العالم لألعاب القوى في صنف الماراتون، وحصلت على الميدالية البرونزية، من الطاقات الشابة التي برزت في السنوات الأخيرة،

تبلغ من العمر 31 سنة، إذ أنها من مواليد 20 مارس 1992، حققت في سباق الماراثون توقيت 2 ساعة 25 دقيقة 17 ثانية في بطولة العالم الجارية أطوارها ببودابيست.

تنتمي إلى الحرس الملكي، وبدأت أولى خطواتها في عالم الرياضة في مسقط رأسها بمدينة آسفي، ثم تدرجت عبر مختلف الفئات، قبل أن تكتسب خبرة جيدة من خلال المشاركة في السباقات الجهوية، لتنتقل إلى المستوى الوطني والإفريقي، ثم العالمي في أول مشاركة لها في هذا المستوى.

سبق لفاطمة الزهراء الكردادي أن سجلت أرقاما جيدة في كل من سباق الـ 5 آلاف و10 آلاف متر، كما توجت بطلة للعرب سنة 2021.

تتدرب فاطمة الزهراء تحت إشراف زوجها العداء المغربي مصطفى الهودادي، بمرتفعات إيفران.

رغم تألق فاطمة الزهراء الكردادي في السنوات الأخيرة وحصلت على أفضل توقيت في مسافة الـ 5 ألاف متر، عاشت مضايقات من قبل الإدارة التقنية للمنتخب الوطني للعدو الريفي، وتم حرمانها من المشاركة رفقة المنتخب، بدعوى أنها “رغم الأرقام القوية التي حققتها، غير مؤهلة لخوض أية مسابقة خارجية، بالنظر إلى أن لوائح الاتحاد الدولي لألعاب القوى والوكالة الدولية لمحاربة المنشطات، تفرض على العدائين المغاربة الخضوع لثلاث اختبارات لفحص المنشطات، يفصل بينها 23 يوما” كما سبق أن صرح بذلك عبد الله بوكراع المدير التقني للمنتخب الوطني للعدو الريفي، لجريدة “الصباح”.

وحسب ذات المصدر سبق للعداءة المغربية أن احتجت على الإدارة التقنية، واعتبرت الأمر شخصيا، لا علاقة له بكشف المنشطات.

ويتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “رسالة” كانت قد نشرتها صفحة المرصد الرياضي على موقع فايسبوك سنة 2022، نسبتها إلى فاطمة الزهراء كردادي، تحتج فيها على عنوان مقال على إحدى الجرائد الوطنية نصه “المنشطات تسقط عداءة من المنتخب”.

وكشف موقع “رصد” أن الإدارة التقنية لألعاب القوى سبق أنرفضت السماح للعداءةبالالتحاق بالمعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط، رغم ترددها على المعهد في أكثر من مناسبة حسب قولها في رسالة مؤثرة كتبتها في وقت سابق.

ورجح ذات المصدر أن تشبث العداءة بمدربها في الوقت الذي تشترط فيه الإدارة التقنية على العدائين التدرب تحت إشراف مدربين من اختيار مسؤولي الجامعة، هو الذي حرمها رفقة عدائين من الالتحاق بالمعهد الذي تشرف عليه الجامعة.