بعد تسجيلها هدف التأهل ضد كولومبيا (1-0)، خصَّت المغربية أنيسة لحماري منصة FIFA بحديث حصري معربة عن تطلعها إلى ثمن النهائي ضد فرنسا.

بعدما أقصى ألمانيا بفضل انتصاره على كولومبيا (1-0)في الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس العالم للسيدات FIFA أستراليا ونيوزيلندا 2023، حقق المغرب إنجازاً تاريخياً بتأهله إلى الدور ثمن النهائي خلال مشاركته الأولى في المونديال النسائي، ليضرب موعداً مع منتخب فرنسايوم الثلاثاء،علماً أن المغرب أصبح ثالث بلد أفريقي يَعبُر إلى مرحلة خروج المغلوب من بين البلدان الأفريقية الأربع المشاركةفي نهائيات هذا العام.

وتضم كتيبة لبؤات الأطلس في صفوفها لاعب الوسط أنيسة لحماري، المولودة في سان-كلو بمنطقة أو-دي-سين الفرنسية، وهي لا تخفي المشاعر التي تنتابها قبل مواجهة فريق يضم في صفوفه عدداً من “الصديقات”.

وقالت صاحبة القميص رقم 16 في مقابلة حصرية خصَّت بها FIFA+: “هذه المباراة أمام فرنسا لها دلالات خاصة بالنسبة لي ولجميع زميلاتي اللواتي يحملن الجنسيتين المغربية والفرنسية كذلك، ستكون مباراة رائعة بلا شك. لم أكن لأحلم بأن أكون في ثمن النهائي”.

وتابعت صاحبة هدف الحسم ضد كولومبيا، والذي منح التأهل التاريخي لممثلات شمال أفريقيا: “إنها مباراة في مرحلة خروج المغلوب، لكننا سنُعدُّ لها مثل أي مباراة أخرى، إذ سيكون من الواجب علينا التحلي بالتركيز وتقديم كل ما في جعبتنا”.

عين على المغرب وأخرى على ألمانيا

استحضرت لحماري سيناريو مواجهة الخميس الماضي التي انتهت بفرحة مغربية مستحقة وإنجاز عربي غير مسبوق، حيث قالت في هذا الصدد: “خرجت في الدقيقة 70، وكنت متوترة للغاية. كان بث مباراة كوريا ضد ألمانيا يُعرَض فوق دكتنا مباشرة، لذلك كنت أتابع المباراتين في نفس الوقت. كنا متقدمات بنتيجة 1-0، وكنا نعلم أنه يتعين علينا الفوز بفرق أربعة أهداف لو فازت ألمانيا. لقد كان الضغط والتوتر على أشدهما”.

وبينما حقق المغرب انتصاره التاريخي، حاولت الألمانيات الخروج من عنق الزجاجة بكل الطرق وشتى السبل، في حين كانت لبؤات الأطلس ينتظرن الخبر السار على أحر من الجمر. واستعادت أنيسة شريط أحداث ما بعد صافرة النهاية بالقول: “الجميع رأى ما وقع، كنا جميعاً في منتصف الملعب، كانت السعادة تملأ قلوبنا، لكننا كنا ننتظر نتيجة المباراة الأخرى، حيث اجتمع الكل في دائرة، لاعبات وأعضاء طاقم، وكنا جميعاً ندعو الله”.

وسرعان ما خيَّمت أجواء البهجة ومظاهر الانشراح على المعسكر المغربي بمجرد تلقي نبأ انتهاء اللقاء الآخر بالتعادل، وهو ما علقت عليه أفضل لاعبة في المباراة قائلة: “تعجز الكلمات عن وصف تلك اللحظة، فقد كانت تلك المرة الأولى التي أشعر فيها بشيء مماثل؛ إنها لحظة لا تُنسى أبداً. لقد تلقينا الكثير من رسائل التهنئة بعد تلك المباراة، حيث كان الناس فخورين وسعداء بتحقيقنا لهذا الإنجاز التاريخي، إذ لم نستسلم أبداً، وأعتقد أننا نستحق هذا التأهل”.