مباشرة بعد إقصاء المنتخب المغربي، أمس الأحد، من دور ربع نهاية كأس الأمم الإفريقية على يد المنتخب المصري، تعالت الأصوات المعبرة عن السخط من توالي الخيبات، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين.

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات، عبر من خلالها المغاربة عن حزنهم من مرارة الإقصاء، خصوصا بعدما كان المنتخب المغربي متقدما في بداية المقابلة، مع إلقاء المسؤولية على مختلف الأطراف من المدرب ومسؤولي الجامعة وكذا اللاعبين.

وإلى جانب سيل الانتقادات التي طالبت بإقالة المدرب وحيد حاليلوزيتش، حضيت الجامعة المالكية لكرة القدم ورئيسها فوزي لقجع بحيز كبير من الانتقادات، خاصة مع المبالغ الكبيرة التي تم صرفها على المنتخب الوطني، دون نتائج تحسب.

وطالبت العديد من الأصوات بمحاسبة مسؤولي الجامعة، وإقالة رئيسها، مع إعادة النظر في السياسة الكروية بالمغرب، معتبرة أنه لا يعقل أن يحقق المنتخب المغربي نتائج مشابهة أو أقل من منتخبات ميزانيتها أقل من ميزانية المنتخب المغربي بكثير.

ونشر نشطاء المواقع الاجتماعية إحصائيات تظهر ضخامة ميزانية الجامعة المغربية لكرة القدم، والتي تعد الأعلى بالقارة السمراء، بل وتتجاوز ميزانية الاتحاد المصري بعدة أضعاف، في حين لم يحصل المنتخب سوى على لقب إفريقي واحد، وذلك قبل عقود طويلة.

وطالبت بعض التعليقات بربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال الوقوف على الأهداف التي سطرتها الجامعة ومقارنتها مع ما تم تحقيقه، مقابل كل تلك الأموال الكبيرة التي أنفقت على المنتخب، سواء في هذه المسابقة، أو خلال السنوات الأخيرة.

ومن جملة التعليقات التي طالبت بالمحاسبة نجد “أموال كثيرة تم صرفها على المنتخب من أجل أن يجعلونا نشعر بالحسرة، يجب أن تتم محاسبة المسؤولين على أموال الشعب التي تضيع بدون نتيجة”.

و”لا يعقل أنك في كأس العرب في قطر خسرتي فلوس كاع اكثر من فرق خليجية بحال السعودية لي خانزة علينا فلوس، ونتقصاو، ونجيو للكاميرون، خسرنا ميزانية لي مكتخسرها غير منتخبات من حجم الأرجنتين وفرنسا والبرازيل لي عندوم سبونسورينغ بالملايير، وفي الأخير الفقصة”.

واعتبرت تدوينات أخرى أن “إقالة لقجع أضحت أمرا ضروريا بعد فشلاته المتكررة، فلم يحقق سوى إنجازات شخصية بالوصول إلى عضوية الفيفا ونائبا لرئيس الكاف”، معتبرة أن “ما صرف على المنتخبات الوطنية خلال فترته، لو كانت دول شقيقة صرفته لحققت المونديال”.

كما تكفلت بعض التدوينات، برصد لائحة من الإخفاقات المتكررة للمنتخب المغربي منذ سنوات، في مختلف الفئات، وعلى رأسها المنتخب الأول، مشددة على أن الكرة المغربية في حاجة إلى وقفة حقيقية، من أجل تقييم الوضع، فلا يعقل أن تذهب الأموال من أجل الحسرة.