تعود مواجهات ريال مدريد ويوفنتوس من جديد هذا الموسم، في ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، وفقا للقرعة التي سحبت الجمعة 16 مارس الجاري، في مدينة نيون السويسرية، لتعطي فرصة لرجال ماسيميليانو أليجري، للثأر من هزيمتهم في نهائي كارديف الموسم الماضي.

وتواجه فريق السيدة العجوز مع ريال مدريد في دوري الأبطال 14 مرة، في جميع أدوار البطولة كأكثر فريق إيطالي يواجه ريال مدريد، حيث تعادل الفريقان في عدد مرات الفوز بـ 6 مرات لكل منهما وتعادلين.

يتفوق الفريق الملكي على يوفنتوس على مستوى الأدوار النهائية، حيث تقابلا مرتين في نهائي البطولة موسم 1997-1998 تحت قيادة الألماني يوب هاينكس، حينها حسم هدف مياتوفيش البطولة السابعة لريال مدريد، ثم العام الماضي عندما سحق رجال زين الدين زيدان، الفريق الإيطالي برباعية مقابل هدف.

أما على صعيد باقي الأدوار الإقصائية، فيعد اليوفي أحد الفرق المتخصصة في إزاحة ريال مدريد من البطولة، حيث استطاع إقصاء الملكي 4 مرات من قبل، بدأها في ربع النهائي موسم 1995-1996 عندما خسر ذهابا بهدف نظيف ثم فاز في الإياب بهدفين.

وتكرر الأمر في نصف نهائي موسم 2002-2003 عندما فاز بنتيجة 4-3 بمجموع المواجهتين، ثم في دور الـ 16 لموسم 2004-2005 عندما خسر في الذهاب بهدف نظيف، ليعود ويفوز بهدفين نظيفين بتورينو في المباراة المثيرة التي شهدت طرد البرازيلي رونالدو في الشوط الإضافي الثاني.

ويأتي تفوق يوفنتوس الأخير في موسم 2014-2015 عندما فاز في الذهاب بهدفين لهدف، ثم تعادل في سانتياجو برنابيو بفضل هدف لاعب الملكي السابق ألفارو موراتا.

وتمثل تلك القمة الإسبانية الإيطالية ذكريات سيئة للفريق الملكي، إذ سبق ليوفنتوس أن أقصى ريال مدريد مرتين في الموسم الذي يكون فيه حاملا للقب.

ساهم زيدان بهدفه الإعجازي في مرمى بايرن ليفركوزن عام 2002 في حصول ريال مدريد على البطولة التاسعة، ليصل لنصف النهائي البطولة في العام التالي، ويصطدم بكتيبة اليوفي بقيادة ديل بييرو، ونيدفيد حيث تكفل الفريق الإيطالي بإقصاء فريق العاصمة الإسبانية.

وحقق ريال مدريد البطولة العاشرة موسم 2014 في أولى مواسم المدرب كارلو أنشيلوتي، ولكن تكرر الأمر في الموسم التالي بعد أن تقابل مع فريقه السابق في نصف النهائي أيضا، وفشل في العبور للمباراة النهائية.

ويعيش الفريقان فترة مستقرة مؤخرا حيث تمكن ريال مدريد من استعادة الثقة الغائبة بالفوز ذهابا وإيابا على باريس سان جيرمان، كما عاد اليوفي لصدارة الكالتشيو واستطاع الفوز على توتنهام في ويمبلي بعد تقديم مباراة رائعة على الجانب التكتيكي، فهل يصبح ريال مدريد ضحية يوفنتوس مجددا أم لزيدان ولاعبيه رأي آخر؟