انطلقت اليوم الثلاثاء بباريس، اشغال الاجتماع الطارىء للجنة التنفيذية للفيدرالية الافريقية لكرة القدم (كاف) الذي يعقد عقب المآل الذي عرفته المباراة النهائية (اياب) لعصبة الابطال الافريقية بين نادي الوداد البيضاوي والترجي التونسي، وذلك بمشاركة وفد مغربي يضم مسؤولين بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومن فريق الوداد.

وسيناقش المشاركون في الاجتماع الاحداث التي شهدتها مباراة اياب نهائي عصبة ابطال افريقيا التي جرت الجمعة بملعب رادس بتونس .

وكان رئيس الفيدرالية الافريقية لكرة القدم ، احمد احمد قد قرر “عقب الاحداث التي شهدتها مباراة الوداد والترجي برسم اياب نهائي عصبة الابطال، وعقب توقف المباراة، الدعوة لاجتماع طارىء للجنة التنفيذية يوم رابع يونيو من اجل بحث الاحداث التي عرفتها المباراة، بحسب بلاغ للفيدرالية الافريقية ، صدر ليلة الجمعة – السبت.

يذكر انه خلال المباراة النهائية لعصبة الابطال، التي اقيمت الجمعة الفارط بملعب رادس بضواحي العاصمة تونس، رفض الحكم الغامبي بكاري غاساما، احتساب هدف التعادل للوداد الذي وقعه وليد الكرتي في الدقيقة ال59 بداعي التسلسل، دون ان تكون هناك امكانية اللجوء الى تقنية (الفار) الذي كان معطلا.

وكان فريق الوداد البيضاوي منهزما بهدف لصفر من توقيع لاعب الترجي يوسف بلايلي في الدقيقة ال41 من المباراة.

وبعد توقف طويل، ارتأى حكم المباراة اعلان الترجي التونسي فائزا.

وكانت مباراة الذهاب التي اقيمت بالرباط قد انتهت بين الفريقين بالتعادل الايجابي (1-1).

يشار الى انه قبل الانعقاد الفعلي للاجتماع الطارىء المخصص للمباراة النهائية (اياب) بين الترجي والوداد، عقدت اللجنة التنفيذية للكاف جلسة تم خلالها القاء كلمات لرئيس الكاف والاتحادات المحلية.

كما تضمن جدول اعمال الاجتماع كلمة لرئيس الفيدرالية الدولية لكرة القدم (فيفا)، جياني أنفانتينو، وعرضا حول مدى تقدم التحضيرات لبطولة امم افريقيا لكرة القدم في دورتها ال39 التي تقام بمصر، فضلا عن قضايا مختلفة.

لقجع يرأس الوفد المغربي

وترأس الوفد المغربي في هذا الاجتماع،  فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وضم السادة سعيد الناصري رئيس المكتب المسير لفريق الوداد البيضاوي، وحمزة الحجوي نائب رئيس الجامعة، وطارق نجم الكاتب العام للجامعة، ومحمد مقروف مستشار السيد لقجع، ومسؤول الاتصال بالجامعة.

وتم السماح فقط لاعضاء اللجنة التنفيذية بالمشاركة في الاجتماع الطارىء، طبقا لقوانين الكاف.

ويتعين على رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، بصفته النائب الثالث لرئيس الكاف، الانسحاب من الاجتماع عند النطق بالقرار الذي سيتمخض عنه، ونفس الامر ينطبق على رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، بحسب ما علم لدى الوفد المغربي.

يذكر ان العشرات من مناصري نادي الوداد ، تجمهروا غير بعيد عن مقر الاجتماع الطارىء بباريس، مرتدين الوان الفريق، ومطالبين بانصاف الفريق البيضاوي.

تحفظات الجامعة التونسية

وكانت الجامعة التونية لكرة القدم قد اصدرت يوم لإثنين، بلاغا رسميا، تطالب فيه بعدم السماح بمشاركة فوزي لقجع في هذا الاجتماع، بصفته نائب رئيس “الكاف”، كما طالبت أيضا بحضورها في الاجتماع.

ودعا رئيس الجامعة التونسية، وديع الجريء إلى عدم” عدم تمكين رئيس الجامعة الملكية المغربية من استغلال صفته كنائب رئيس في الإتحاد الإفريقي من حضور فعاليات التداول والمساهمة في إتخاذ أي قرار يتعلق بهذه المباراة عملا بأحكام النقطة 16 من الفصل 22 من القانون الأساسي للإتحاد الإفريقي”.

واعتبر الاتحاد التونسي، في البلاغ ذاته، أن “عدم مواصلة مباراة الترجي والوداد أتى إثر قرار الحكم بإيقاف المقابلة قبل إنتهاء وقتها القانوني بعد أن منح الفريق الضيف المهلة الزمنية اللازمة والكافية للتراجع عن قرار الإنسحاب لكن فريق الوداد تمسك بموقفه على مرأى ومسمع الجميع وانسحب رافضا مواصلة اللعب وقد كانت النتيجة انذاك هدف مقابل صفر لصالح الترجي”.

كما شدد على أن “الفصل 17 من القوانين المنظمة لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية ينص صراحة على خسارة الفريق الذي ينسحب من المباراة رافضا مواصلة اللعب وهو ما حصل فعلا يوم مقابلة إياب النهائي الذي دار بين الترجي والوداد بملعب رادس. وقد إستند الإتحاد الإفريقي على هذا الفصل القانوني ليتخذ قرار إسناد رمز التتويج والميداليات الذهبية إلى الفريق الفائز”.

أما بخصوص تعطل تقنية “الفار”، فقد بررها الاتحاد التونسي بكون “بروتوكول المساعدة بالفيديو ‘(Var) المشار إليه ضمن قوانين اللعبة لموسم 2018-2019 ينص على أن أي عطب قد يطرأ على هذه التقنية أو عدم توفرها لا يبطل المباراة ولا يؤثر على نتيجتها ولا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال سببا لعدم إجراء المقابلة أو إيقافها، كما ينص نفس البروتوكول على أنه لا يجوز للاعب أو مسؤول أو مدرب مطالبة الحكم باللجوء إلي تقنية الفيديو في حال وجود لقطة محل جدال فالحكم وحده له السلطة التقديرية الكاملة في اعتماد الفيديو من عدمه أثناء المباراة”.