أضرب الأساتذة المتعاقدون بجهة بني ملال خنيفرة عن العمل، اليوم الأربعاء، احتجاجا على عدم صرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة لأجورهم لأكثر من سبعة أشهر (38 ألف درهم)، أي منذ توظيفهم في شتنبر 2017.

ويعد هذا ثاني إضراب جهوي إنذاري بعد الإضراب الجهوي الذي خاضه الأساتذة المتعاقدون بنفس الجهة الترابية يوم 4 أبريل الماضي، تجاوزت نسبة الاستجابة له 70 في المائة، وفق مصدر من التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.

وبحسب هاجر صدوق عضو المكتب التنفيذي للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، في تصريحها لموقع “لكم”، فإن وعود مسؤولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طال انتظارها، خاصة وأن جل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين صرفت مستحقاتنا منذ فبراير الماضي على أبعد تقدير، فيما شكلت أكاديمية جهة بني ملال خنيفرة، ومعها أكاديمية مراكش آسفي اللتان تشكلان استثناء في المغرب.

ووفقا للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، فإن نسبة الاستجابة للإضراب الجهوي لهذا اليوم تجاوز 80 في المائة، بعد مسيرة الكرامة التي شارك فيها أكثر من 50 ألف شخص في الرباط الأحد الماضي.

مصدر مأذون من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، أوضح لموقع “لكم”، أن صرف أجور الأساتذة المتعاقدين ناتج عن تأخر مسطرة التأشير لدى مصالح وزارة الاقتصاد والمالية بعد الأمر بالأداء من قبل الادارة المشغلة.

وسيتقاضى الأساتذة المتعاقدون أجرا شهريا يتراوح ما بين 5200 و 5300 درهما بحسب المنطقة، والمحددة بالمقرر المشترك رقم 7259 بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الاقتصاد والمالية، وفق ما ينص عليه البند الخامس من العقد الموقع بين كل موظف متعاقد ومدير أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، المؤشر عليه من قبل مراقب الدولة.

يشار إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة لم يتم بعد تعيين مدير رسمي بها، بعد تنقيل المدير السابق عبد المومن طالب إلى أكاديمية الدار البيضاء، ليخلفه بصفة مؤقتة في تسيير شؤونها حاميد الشكراوي، وهو رئيس قسم بنفس الأكاديمية، في انتظار تعيين مدير جديد من قبل المجلس الحكومي، إثر إجراء مقابلات الانتقاء النهائي منذ ثلاثة أسابيع.