كشف تقرير نشرته جريدة “ليكونومسيت” أن ما بين 50 و100 مهندس معلوميات يغادرون المغرب شهريا، حيث يجري استقطابهم من قبل شركات أجنبية على رأسها الشركات الفرنسية والإماراتية.

وقال يوسف العلوي نائب رئيسة “فدرالية تكنولوجيات المعلومات والاتصالات والأوفشورينغ”، في تصريح للجريدة، إن المغرب يشهد هجرة مكثفة للأدمغة وعلى رأسهم المهندسين، حيث يهاجر ما بين 50 و100 مهندس معلوميات شهريا بعد حصولهم على أوراق العمل في عدة شركات أجنبية، بسبب التسهيلات الممنوحة لهم في التأشيرة والإقامة، مما يجعل الدولة تفقد الكثير من مواردها البشرية.

وأرجع العلوي أسباب الهجرة إلى ظروق العمل الأكثر ملاءمة في الخارح، وإلى الرغبة في اكتساب خبرة جديدة والرواتب المرتفعة مقارنة مع المغرب، بالإضافة إلى أن العديد من المغاربة مهوسون بفكرة الذهاب إلى الخارج.

من جهتها قالت سلوى بلقزيز رئيسة الفدرالية، إن أسباب الهجرة تتجلى في ظروف المعيشة الأفضل في الخارج  لأنه إذا عرضت الشركات المحلية عليهم مكافآت مماثلة ، فإنهم لن يغادروا البلد”.

وأشارت بلقزيز أن المغرب يفتقر إلى مشاريع مبتكرة  للحفاظ على هذه المواهب الشابة، ففي الوقت الذي تحتاج فيه الشركات إلى تحديث إدارة الموارد البشرية لديها يغادر الكثير من الكوادر إلى الخارج.

وأوضحت بلقزيز أن مجال الهندسة المعلوماتية يشهد تطورا مطردا ومتسارعا، لذلك يرغب الكثير من المهندسين المغاربة في العمل بشركات أجنبية لأنها توفر التدريب والتكوين المستمر على عكس الشركات المغربية.