تبرأ الطلبة الأطباء من مضامين البيان الصادر عن وزارتي التعليم العالي وتكوين الأطر ووزارة الصحة، والذي أعلنت الوزارتين من خلاله عن توصلهما لاتفاق مع الطلبة والرفع من قيمة التعويض عن مهامهم، وتسريع وتيرة صرف التعويض عن الحراسة والخدمة الإلزامية، معلنين خروجهم في مسيرة “الصمود” صباح يوم غد الأربعاء 28.

وأوضح وليد المصباحي عضو التنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء أن الاجتماع الذي عقدته التنسيقة واللجنة الوطنية للأطباء مع الوزارتين بحضور أستاذة التعليم العالي وأستاذة كلية الطب، خلص إلى الخروج بمحضر اتفاق يوقع بين كافة الأطراف تلتزم فيه الوزارة بإلغاء الخدمة الإجبارية”، مستطردا قوله ” إلا أننا تفاجأنا اليوم بخروج الوزارتين ببيان مشترك”.

وأبرز المتحدث نفسه لـ”لكم”، أن ملفهم المطلبي يتضمن عدة نقط وفي مقدمتها التراجع عن الخدمة الإجبارية، معتبرا أن ما جاءت به الوزارة من خلال إعلانها عن الرفع من قيمة التعويض عن مهام الطلبة ليس ذو أهمية”.

من جهة ثانية، أكد عضو التنسيقية عزم الأطباء الخروج غدا في مسيرة الصمود من وزارة الصحة في اتجاه البرلمان ابتداءا من العاشرة صباحا، وقال “الوضع لا يزال قائما ولن نتراجع عن تنظيم المسيرة مادمنا لم نتوصل إلى اتفاق مكتوب موقع بين جميع الأطراف”.

وأعلنت كل من وزارة التعليم العالي، ووزارة الصحة، عن استعدادهما ” الكامل لمواصلة حوار واسع و مسؤول ومنتج،  حول الخدمة الوطنية الصحية، مع جميع المتدخلين بما فيهم ممثلي طلبة الطب والصيدلة و طب الأسنان وممثلي الأطباء الداخليين والأطباء المقيمين، إلى حين التوافق بشأنه، وتثمين أي مشروع بديل، بما يضمن حقوق وواجبات المواطنين والاطر الصحية”.

وأكدت الوزارتان الموقعتان في بيان مشترك انه تقرر ” الرفع من قيمة التعويض عن مهام طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، وتسريع وتيرة صرف التعويض عن الحراسة والخدمة الإلزامية”.

واشار البيان إلى انه تقرر ايضا ” تسريع أجرأة كل ما تم التوافق حوله خلال الاجتماعات المنعقدة مع ممثلي الطلبة وممثلي الأطباء الداخليين والمقيمين، وإحداث لجنة مشتركة للتتبع بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الاطر و ممثلي الأساتذة وممثلي الطلبة وممثلي الأطباء الداخليين والمقيمين”.