وجهت منظمة تاماينوت، مراسلة إلى وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، أعربت فيها عن قلقها الشديد وانزعاجها عن ما صدر من إمام “جامع بدر” بتزنيت في خطبة الجمعة ليوم 13 نونبر الجاري، موظفا رمزيتها ومكانتها عند عموم المؤمنين، من مواقف سياسية للتهجم على الأمازيغية ونشطاء الحركة الأمازيغية، مطالبة الوزير أحمد التوفيق بتطبيق القانون في حُق الإمام.

واعتبرت المنظمة الأمازيغية ذلك، إخلال بمقتضيات الظهير الملكي المنظم لمهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم، والذي يمنعهم من ممارسة أي نشاط سياسي أو نقابي، أو اتخاذ موقف يكتسيً صبغة سياسية أو نقابية.

واعتبرت تصريحات إمام المسجد، احتقار لدستور البلاد، ومقتضياته المتعلقة بالهوية الأمازيغية وترسيم اللغة الأمازيغية مع استعمال قاموس لغوي تحريضي، وهو ماعتبرته “يهدد لحمة النسيج المجتمعي ويسيء لمشروع تجديد الحقل الديني”.

وأبرزت في مراسلتها، توصلت “لكم” بنسخة منها، أن لغة التحقير والتهديد والتحريض التي استعملها المعني بالأمر، غير موجهة فقط إلى  نشطاء الحركة الأمازيغية، بل لكل الجهات التي اشتغلت من أجل مصالحة المغرب مع ذاتة وأمازيغيته بكل أبعادها، بدءا بالمؤسسة الملكية، وصولا إلى المجتمع السياسي والمدني المتفق في نضالاته وبرامجه السياسية على ضرورة إنصاف الأمازيغية، وعموم المؤمنات والمؤمنين الذين يقصدون المساجد.

وأوضح في هَذَا الصدد، أنه بدل أن تزرع هذه المساجد السكينة والطمأنينة الروحيين، والتزود بما تيسر من الرحمة والهداية، تنزع إلى العنف اللفظي الممهد للعنف المادي، تزرع بذور الكراهية والاقتتال باسم الرأي السياسي المغلف بالدين.