قام نجم موقع يوتيوب، كوبي بيرسن، بإجراء اختبار إجتماعي في قلب المجتمع الأميركي لمعرفة ردود فعل الأمريكيين حول زواج القاصرات.

تجربة كوبي بيرسن قام بها في مدينة نيويورك، ووثقها في فيديو لاقى رواجاً كبيراً في وسائل الإعلام الأجنبية، وعلى المواقع الاجتماعية.

بدأ كوبي الشريط بتحديد السبب الذي دفعه لإجراء هذه التجربة، مشدداً على أنّه اكتشف حديثاً أنّ زواج القاصرين والقاصرات قانوني في أكثر من 91 بلداً حول العالم، ما يسلب من الضحايا طفولتهم. لكن ماذا لو كان الأمر قانونياً في الولايات المتحدة الأميركية؟ يجيب بيرسن بأنّه في بعض الولايات، يمكن تزويج الأطفال البالغين 12 عاماً وما فوق. لذا، قرّر إجراء تجربة إجتماعية لرصد ردود فعل الناس في الشارع تجاه زواج مسن من طفلة.

ارتدت طفلة (12 عاماً) فستان عرس واصطحبها العريس (65 عاماً) إلى ساحة “تايمز سكوير”، الساحة الأشهر في نيويورك وفي العالم، لالتقاط صور الزفاف.

“أين والدتك؟”، سؤال تتوجّه به إمرأة إلى العروس. يتدخّل العجوز للإجابة بأنّ “والدتها في الجوار”. تعود المرأة لتكرّر سؤالها، مضيفةً إليه عبارة “إنّها صغيرة!”. “لكن أهلها موافقون”، يقول العريس. غير أنّ دهشة المرأة تزيد تماماً كما غضبها.

ما هي إلا لحظات، حتى يؤكد أحد المارّة أنّ ما يحصل “ليس قانونياً. هذا غير صحيح. إذا اتصلنا بالشرطة، سيقبضون عليك بالتأكيد”. “لا يمكنك فعل ذلك بطفلة صغيرة”، يصرخ آخر من بعيد.

بعد محاولات عدّة من قبل كثيرين لسؤال الطفلة عن رأيها ومحاولة إبعادها عن العريس، يتقدّم رجل غاضب من الأخير مؤكداً له أنّه “منحرف ومريض”، متوجهاً للموجودين بالسؤال: “لماذا تقفون هكذا من دون فعل أي شيء؟”.

ينتهي الفيديو بعبارات مقتضبة مكتوبة على باللون الأبيض على خلفية سوداء: “كل يوم، يبلغ عدد الأطفال المتزوجين 33 ألفاً، فيحرمون من حقّهم في التعلّم، وتُسلب منهم طفولتهم. أرجوكم ساهموا في نشر هذا الفيديو لرفع الوعي”.