قالت بسيمة حقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن الاجتماعي، يوم السبت، إن حكومات الدول المتقدمة وبعض الدول النامية تخصص دعما مباشرا للأسر الفقيرة والتي عادة ما تفتقر لمن يعيلها إما بسبب الشيخوخة أو الإعاقة أو موت رب الاسرة، وتضيف الوزيرة:” أظن أن المغرب ذاهب في هذا الاتجاه لمدى أهميته في الحفاظ على كرامة الاسر والأبناء والبنات”.

وأوضحت الوزيرة، في مداخلتها بالملتقى الوطني الخامس للمنظمة المغربية للرائدات، المنظم بمدينة سلا، أن دولة مثل بنغلادش تخصص دعما ماليا للأسر الفقيرة وخاصة التي تنحدر من القرى، حتى يسمح الآباء لبناتهم بمتابعة تعليمهم، ولا يضطر الأب إلى إرسال فلذة كبده إلى البيوت للاشتغال كخادمة مقابل أجر زهيد.  

وأكدت حقاوي خلال ذات المناسبة، أن الفتاة تعيش في الأصل وضعية صعبة خصوصا في سنوات 16 و 17، لأنها في حاجة إلى تحديد وجهتها بشكل دقيق وفي حاجة إلى مساعدة من طرف المقربين لها، لكن فتاة العالم القروي، تضيف الوزيرة،  تعيش وضعية أصعب فهي عادة لا تكمل تعليمها ويدفعها والدها إلى الاشتغال، وفي أسوأ الاحتمالات قد تتزوج الفتاة وهي قاصر من رجل كبير في السن يجعل منها خادمة في البيت بدون أجر، أي “خماسة” على حد تعبير الوزيرة.

وأشارت وزيرة الاسرة إلى أن معدل الأمية في القرى انخفض من 75 بالمائة إلى 51 بالمائة، مؤكدة أن المغرب بدل جهودا على الرغم من أنها لم تعطي أكلها كما يجب، “هناك غش على مستوى المصالح المكلفة بتنزيل برامج محاربة الامية ودعم التمدرس” حسبما توضح الوزيرة، أن هناك أرقام ومعطيات وهمية، حيث أن أسماء التلاميذ المسجلين في هذه البرامج  موجودة فقط على الأوراق.

ونوهت حقاوي بالجهود المبذولة من طرف الدولة المغربية، خاصة في مايتعلق بإحداث مراكز دور الطالبة، لما لها من اهمية في دعم تمدرس الفتاة القروية، حيث أنها ساهمت في زعزعة التفكير العائلي المتحجر الذي يقف عائقا أمام المستقبل التعليمي للفتاة  “العام الماضي كانت أول نقطة في الباكالوريا، قد حصلت عليها فتاة من دار الطالبة” تقول الوزيرة حقاوي.

من جهة أخرى، قالت نجيمة طاي طاي، القيادة بحزب التجمع الوطني للأحرار، إن الفتاة في القرية ليس دائما لديها إمكانية الاستمرار في الدراسة، حيث تواجه عواق اجتماعية اقتصادية صعبة، ولا يمكن لها دائما كسب التحدي.

 وزادت طاي طاي، خلال ذات المناسبة، أن الفتاة التي تعاني من وضعية صعبة عادة ما تواجه مشكلا في اختيار الزوج المناسب، بسبب التفكير العائلي المتحجر الذي يتحمل عواقبه الأبناء، وتكون الفتاة إثر فشل زواجها الأول وهي قاصر أمام خيارين، إما أن تختار طريقا سلبيا وتتجه للانتقام والتمرد على هذا المجتمع، أو عليها الانتقال إلى كسب التحدي وهو ما ليس متاحا دائما.