أدانت التنسيقية المحلية بإمزورن لـ”منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب” السلوك غير المسؤول لرئيس جماعة “إمرابطن”، الذي جرد المواطن “عبد الكريم المرابط” الذي يشتغل مساعدا تقنيا في ذات الجماعة، من مهامه كمكلف بالاستقبال (شاوش)، وذلك على خلفية الشهادة التي أدلي بها في قضية وفاة سيدة بدوار “اداردوشن” نتيجة حرمانها من سيارة إسعاف من طرف رئيس جماعة “إمرابطن”، بحسب بيان تضامني اطلع موقع “لكم” على نسخة منه.

 واستنكرت ذات الهيئة الألفاظ النابية التي وجهها رئيس الجماعة للضحية وكذا تهديده بالضرب، لتطالب الوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة بفتح تحقيق في القضية بناء على الشكاية التي تقدم بها المتضرر لـ”منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب”، كما طالبت عامل إقليم الحسيمة بالتدخل من أجل وضع حد لتسلط الرئيس ولأفعاله المتكررة المخالفة للقانون والأنظمة الجاري بها العمل، عبر إحالة الملف على المحكمة الإدارية المختصة، وذلك استنادا إلى الفصل 64 من القانون التنظيمي رقم 14.113 المتعلق بالجماعات.

وأوضحت المنظمة الحقوقية أن التصرفات الصادرة عن رئيس الجماعة ضد المشتكي جاءت كانتقام له بعد شهادته في القضية المذكورة أعلاه، ورغبة منه في مصادرة حريته في الرأي والتعبير، الشيء الذي يعتبر “سبا وقذفا” ( حسب الفصلين 442 و 443 من القانون الجنائي) تمس شرفه واعتباره وتحط كرامته بواسطة تعبير شائن وعبارات تحقير وقدح، كما تشكل الركن المادي لجريمة إهانة الموظف العمومي أثناء قيامه بوظيفته، المنصوص عليها في الفصل 263 من القانون الجنائي.