نظمت “المنظمة الديموقراطية للشغل”، بمعية “التنسيقية الوطنية للبرنامج الحكومي ـ 10 آلاف إطار تربوي”، و”التنسيق الميداني للأطر المعطلة”، مسيرة حاشدة صباح يوم السبت 16 يوليوز الجاري، بالرباط، للاحتجاج على  مشاريع قوانين التقاعد الذي تمت المصادقة على مشاريع القوانين المنظمة لها في مجلس المستشارين، واحتجاجا كذلك على التوظيف بـ “الكونطرا” الذي صادق عليه المجلس الحكومي في الآونة الأخيرة.

وقد شارك في المسيرة المئات من الموظفين والمعطلين على حد سواء، حاملين شعارات من قبيل: “بنكيران والعدالة، باعو البلاد في الدلالة، وحولوها لمزبلة هذي هي المهزلة”، ” الموظفون والمعطلون ضد قانون التقاعد”، “لحكومة بنكيران، ارحل”.

ولم ينس المحتجون، ملف 2500 طن من “نفايات ايطاليا”،  التي استوردتها الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة مؤخرا، إذ ردد المحتجون شعار ” مهزلة مهزلة، حكومة الزبالة”،  وشعار”المغرب ماش مزبلة”.

وقال علي لطفي، الكاتب العام، لـ “المنظمة الديمقراطية للشغل” (الذراع النقابي لجزب “الأصالة والمعاصرة”)، في تصريح خص به موقع “لكم”، إن مسيرة اليوم هي “صرخة للمطالبة بإسقاط حكومة بنكيران، التي كانت مجحفة في حق الشعب المغربي” يقول المتحدث مضيفا، أن هذه” الحكومة قد أخلت بوعودها والتزاماتها، وأجهزت على نظام الحماية الاجتماعية فيما يتعلق بالتقاعد”. 

وتابع المتحدث قائلا:” هذه رسالة لحكومة بنكيران، مفادها أن اليوم هو بداية لمواصلة الاحتجاج والغضب على السياسة اللاشعبية للحكومة، ومن خلال هذه المسيرة الحالية نسعى إلى إحباط كل محاولات تصدرها الانتخابات التشريعية المقبلة”.

وفي نفس السياق، أكد عزيز بنعزوز، عضو المكتب السياسي لحزب “الأصالة والمعاصرة”، لموقع “لكم”، إن الأغلبية الحكومية تعمل بكل جهدها وتضغط من أجل تمرير قوانين إصلاح ملف التقاعد، معلقا: “هذه خطوات لا تبشر بخير ويجب أن نضع يدا في يد بعيدا عن الحسابات، ويجب على الحركة النقابية بجميع فصائلها إجبار الحكومة على سحب مشاريع قوانين التقاعد من البرلمان، وإعادتها إلى طاولة الحوار والمفاوضات حتى تتم الاستجابة لإصلاح حقيقي”.

وتجدر الإشارة، أن مسيرة اليوم قد عرفت انطلاقتها من ساحة باب الأحد، في الرباط، على الساعة العاشرة والنصف صباحا، لتحط الرحال أمام مقر البرلمان، حيث تعالت أصوات الموظفين والمعطلين، بشعارات من قبيل: “بنكيران، غرقت بلادك، ارحل أنت وحزبك”، “بنكيران dégage “، “المغاربة فيقوا فيقوا، العدالة باغيين يسرقوا”.