قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية أن موجة الحرارة التي يعرفها المغرب منذ أسابيع ناجمة عن صعود هواء قاري جاف وساخن من ناحية الجنوب الشرقي للمملكة.

وحسب يوعابد فإن موجة الحر هاته والتي تعرف بظاهرة “الشركي” تسببت في ارتفاع درجة الحرارة بعدة مناطق، حيث وصلت إلى 40 درجة في كل من الجنوب، والجنوب الشرقي، وداخل اللوكوس، وسوس، وفي هضاب تادلة والرحامنة وسايس، وجنوب الشرق.

وسجل شهر يوليوز الماضي أكثر من 21 يوما ساخنا تجاوزت خلاله درجة الحرارة 39 درجة في بني ملال، و 20 يوما في مراكش، و19 يوما في فاس، و17 يوما في السمارة، في حين تعدت الحرارة 39 درجة طيلة أيام الشهر بمدينة الراشدية، واستمرت موجة الحرارة طيلة الأيام الأولى لشهر “غشت” حيث سجلت مدينة السمارة معدلا قياسيا في 4 غشت الجاري بلغ 48.9 درجة، مقابل 48.4 درجة في 15 من نفس الشهر.

وأضاف يوعابد أن درجات الحرارة لم تشهد ارتفاعا كبيرا في السنوات الماضية مقارنة بالمعدل الطبيعي حيث لم تتعد 3 إلى 5 درجات فوق هذا المعدل، غير أن هذه السنة تميزت بالخصوص باستمرار موجة الحر.

وكشف يوعابد في تصريحه ل”وكالة المغرب العربي للأنباء” أن درجات الحرارة خلال اليومين القادمين لن تشهد تغيرا كبيرا إذ ستتراوح بين 26 و31 درجة في المرتفعات وقرب السواحل وفي الشمال الشرقي، وستبلغ 32 إلى 37 درجة في كل من سايس واللوكوس والغرب وهضاب الشاوية ودكالة وعبدة والشياظمة والجنوب الشرقي.

كما ستتراوح بين 36 و41 درجة داخل منطقة سوس وهضاب الفوسفاط وولماس وهضاب تادلة والرحامنة والحوز وشمال غرب الأقاليم الجنوبية، وستبلغ 40 إلى 43 درجة في أقصى جنوب شرق وجنوب البلاد.

و سيتميز الوضع خلال الأيام المقبلة، باستمرارية الطقس الحار في الجنوب والجنوب الشرقي للبلاد، فيما ستشهد الحرارة رطوبة يومي الخميس والجمعة القادمين في غرب المملكة، وستنتشر سحب غير مستقرة بعد الظهر، في الأطلس الكبير والمتوسط وفي أقصى الجنوب.