قالت منظمة “فتيات الانبعاث” إنه على إثر سلسلة الاعتداءات الجسيمة التي ارتفعت وتيرتها في بلاد المهجر، في ضرب سافر لحقوق الانسان ومن إنتهاكات جسيمة لحرمات الأجساد واغتصاب لكل معاني الأخلاق والقيم، وأمام التسامح السافر الذي تواجه به السلطات مرتكبي الجرائم ضد الفتيات المهاجرات وجراء تزايد عدد الفتيات ضحايا الاغتصاب والاعتداء والظلم والإهانة، فإن هذه الأخيرة تتضامن مع كل الفتيات المهاجرات جراء ما يمارس عليهن من عنف جسدي ونفسي من طرف ما وصفتهم بـ”مجرمي القيم وأصحاب النفوس الضعيفة”، في إشارة إلى شريط الفيديو الذي تروي فيه شابة مغربية اعتداء زوجها السعودي الجنسية عليها، ودعوتها للمسؤولين إلى التدخل من أجل إنقادها.

وأكدت المنظمة على ضرورة العمل على تكوين وتأهيل مسؤولين دبلوماسيين مغاربة مؤهلين للتعامل مع هذا النوع من الجرائم والاعتداءات لضمان حق الفتاة المهاجرة، لتستنكر الجرم المرتكب مؤخرا في حق المغربية “لمياء معتمد” التي تعرضت لأبشع أنواع الاعتداء والظلم بالمملكة العربية السعودية على يد كفيلها السعودي الذي اضطرّت إلى الزواج به تحت التهديد والذي تسبب في سجنها لأكثر من سنة في أحد السجون بالسعودية، ومن خلالها كل الفتيات المهاجرات اللواتي يبحثن عن لقمة العيش ضحايا “الممارسات اللا خلاقية”.

وحملت “فتيات الانبعاث” المسؤولية للسفارة المغربية بالمملكة العربية السعودية على صمتها وعدم متابعتها لمرتكبي هذه الجرائم والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الاعتداء على السلامة الجسدية والنفسية للفتيات المغربيات المهاجرات اللواتي يبحثن عن لقمة العيش الكريم، كما طالبت بالتدخل الفوري والمستعجل للوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة من أجل إحقاق الحق وإنصاف “لمياء معتمد” وكافة الفتيات العاملات بدول الخليج ضحايا العنف والتعذيب والاغتصاب.

كما حملت المسؤولية للسلطات السعودية على تواطئها وعدم متابعتها لمرتكبي هذه الاعتداءات والانتهاكات، ومطالبتها باتخاذ كافة التدابير لحماية المهاجرات المغربيات العاملات ببلدهم.

هذا ودعت ذات المنظمة الفعاليات المدنية للمنتظم الدولي الضغط على مراجعة القوانين المهينة لحقوق الانسان وخصوصا تلك المتعلقة بالنساء والفتيات، وتدعو المنظمات الحقوقية والمدنية بالمملكة العربية السعودية من أجل الضغط والترافع لحماية حقوق المهاجرات.