نفى “محمد أعراب” أب الطفل المنتحر بضواحي “أزرو” يوم الإثنين 26 شتنبر الجاري، أن يكون ابنه قد أقدم على الانتحار بسبب عجزه عن توفير المستلزمات الدراسية له.

وقال “أعراب” لموقع “لكم” إنه ميسور الحال ويوفر لأبناءه جميع مستلزمات الحياة، معتبرا أن ما تروجه بعض المواقع الإخبارية عار من الصحة، وهو الشيء الذي “أعتقد بأنه واضح للجميع ولا سيما أن الكل يعلم بأن الملك  يوفر لغالبية المواطنين المعوزين المحفظات مرفقة باللوازم المدرسية كل سنة”.

وأضاف “أب الطفل” بأن عدد كبير من الأطفال توفي بنفس الطريقة، لكن لم تحدث هذه الضجة، مما يعني أن بعض الأحزاب والمواقع الإلكترونية، حاولت الركوب سياسيا على انتحار إبني، مضيفا “واش ماشي حشومة عليهم.. ولدي كان عايش بخير داه الله .. الله يرحمو”، يضيف المتحدث.

وكشف “أعراب” بأنه يشتغل بالقطاع الخاص وبالضبط متخصص في سياقة الشاحنات الكبيرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن أبناءه يعيشون حياة أفضل من الذين ينشرون تلك الأخبار التي تروج بأن ابني انتحر بسبب عجزي عن توفير الأدوات المدرسية له، داعيا موقع “لكم” إلى الحضور لبيته من أجل مشاهدة الحقيقة.

من جهته، قال “جبار زكريا” الكاتب العام لجمعية “تازغارت ازرو” لموقع “لكم” بحسب المعطيات المتوفرة لديه، بأن الأسرة التي ينتمي إليها الطفل المنتحر تعيش وضعية طلاق، الشيء الذي لا يرد الأب الإفصاح عنه.

وقال “جبار” أن احتدام الصراع  بين الأب والأم، قد أثر بشكل كبير على نفسية الطفل وكذا على إخوته الثلاثة الآخرين، ولا سيما أن الطفل لم يستطع السفر طيلة هذا الصيف، مما شكل ضغطا كبيرا عليه، الشيء الذي عجل بإقدامه على الانتحار شنقا بحبل كهربائي.

وأضاف “ذات المتحدث” بأن جمعية “تازغارت آزرو” ستصدر بيانا في الأيام القليلة القادمة لتكذيب الشائعات التي تروج على أن الطفل انتحر بسبب عجز أسرته على توفير مستلزماته الدراسية.