انطلقت اليوم الإثنين 21 نونبر الجاري، الحملة الوطنية التي دعا إليها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، “أوطم”، (تيار طلبة العدل والإحسان) بمختلف الجامعات والكليات، التي تمتد إلى غاية 26 من الشهر ذاته، وذلك تنديدا بسياسات الدولة اتجاه الجامعة والشباب.

 وفي بلاغ للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أورد أن الكتابة العامة للاتحاد تابعت بشكل دقيق أهم ما طبع وضع الجامعة المغربية منذ الدخول الجامعي، وهو عودة الاحتقان الشعبي إلى الشارع تعبيرا عن السخط المتزايد نتيجة سياسات الريع المنتهجة من طرف المؤسسات الرسمية، التي تزرع اليأس في نفوس الشباب وباقي فئات المجتمع الفقيرة، بتوسيع الفوارق بين شرائح المجتمع”.

وأورد بلاغ تيار العدل والإحسان بالجامعة المغربية، أن الدولة “لا تعطي أي اهتمام للاختلالات الكبيرة المتعلقة بالجوانب التنظيمية والبيداغوجية، من اعتماد برامج ومناهج لا تتلاءم مع هوية المجتمع كما طبيعة سوق الشغل، ناهيك عن مشاكل البنيات التحتية العاجزة عن استيعاب التحولات الديمغرافية، التي تفرض اكتظاظا مهولا في كافة أقسام الأسلاك التعليمية”، مضيفا أنه” بخصوص القضية التعليمية، فالمرحلة تتسم بتمدد أزمة المنظومة التعليمية، بعد الإعلان الرسمي عن فشل مسلسلات الإصلاح وتعاقب التدابير الترقيعية التي لا تزيد الوضع إلا تأزما من خلال جعل القطاع محكوما بسياسة الاستثمار وفتح أبوابه على الشركاء الاقتصاديين، إيذانا بخوصصته في أفق أن ترفع الدولة يدها عنه بشكل كامل”.

وزاد البلاغ، الذي توصل “لكم” بنسخة منه، “هذه الاختلالات في السياسة التدبيرية للقطاع برزت تجلياتها في العديد من الاحتجاجات التي همت فئات واسعة ومختلفة، فبعد الأساتذة المتدربين والطلبة الأطباء، يطفو على السطح ملف خريجي البرنامج الحكومي 10000 إطار، وملف طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، وملف المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، علاوة على عزم الحكومة تفويت المقر التاريخي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب لوزارة الشباب والرياضة، وهو الأمر الذي اعتبر محاولة للإجهاز على رمز من رموز ومكتسبات الحركة الطلابية المغربية”، يورد البلاغ.

وعبر “أوطم”، عن إدانته لما أسماها بـ”الجرائم المخزنية في اغتيال مستقبل شباب الوطن من خلال كل سياسات الإقصاء والتهميش، وعن تعازيه لأسرة شهيد “الحكرة” محسن فكري.

كما حمل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، المسؤولية الكاملة للدولة فيما يخص “التردي الخطير الذي تعرفه المنظومة التعليمية في المغرب، معربا عن رفضه  لما أسماه تملص الدولة من مسؤوليتها اتجاه قطاعي التعليم والوظيفة العموميين تنفيذا لتوصيات المؤسسات الدولية المانحة، معبرين في نفس السياق عن تضامنهم مع حراك الفئات الطلابية والشبابية التي تحتج من أجل حقوقها المشروعة (الأقسام التحضيرية، والمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، والمدرسة الوطنية للكهرباء والميكانيك، وكليات الطب، الأساتدة المتدربين و10000 إطار تربوي..)، والشعب المغربي عموما”.

وأشار بلاغ “أوطم”، أن إطلاقه لحملة وطنية بمختلف الجامعات المغربية من 21 الـ26 نونبر الجاري، جاء للتنديد بسياسات الدولة اتجاه الجامعة والشباب، تحت شعار: “الاستهتار بالشباب والجامعة، استهتار بمستقبل الوطن” ، وبكل الأشكال الاحتجاجية السلمية والمسؤولة.