تساءل بلال اليسفي عضو المجلس الوطني للأساتذة المتدربين عن مدى مصداقية الدولة، مؤكدا بأن السؤال الذي يطرح نفسه، وبإلحاح هو إلى متى ستظل الدولة المغربية تخرق عهودها؟ مشيرا إلى أن الدولة التزمت بتوظيف الفوج كاملا، بتوقيعها محضر 13 أبريل 2016. “فإذا بنا نتفاجأ بمنع 150 أستاذا من حقهم في التوظيف دون تقديم مبررات”، يضيف اليسفي.

وأضاف المتحدث، في ندوة صحفية حملت عنوان “أي ثقة في الدولة بعد نقض المحضر؟” أن القضية عمرت ما يزيد عن سنة ونصف من التدريب والتكوين واتباع جميع المساطر القانونية، “وكل الهيئات السياسية والنقابية والمدنية تضامنت مع القضية، وأكدت أن الأساتذة المتدربين أصحاب حق”، يقول اليسفي الذي أبرز أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قال له بعظمة لسانه في تطوان إن الأمر يتعلق بعهد الدولة وهي ملتزمة به، “فنحن الآن نسائله عن العهد”. يقول المتحدث.

اليسفي الذي كان يتحدث في المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط اليوم الثلاثاء 07 فبراير الجاري، قال إن 10000 أسرة تتساءل اليوم وبإلحاح لماذا سنتوجه لصناديق الاقتراع؟ لماذا سنثق في الدولة إذا كانت الدولة لا تفي بعهودها؟ “نحن اليوم نضع اليد على الجرح الحقيقي، وهو عدم وفاء الدولة بعهودها”. يبرز اليسفي، الذي أكد في ذات السياق أن الجهات المسؤولة لم تقدم أي رد، “والأدهى من ذلك تفاجأ مسؤولو وزارة التربية الوطنية بقرار ترسيب 150 أستاذا، إذن من يسعى إلى الفتنة في البلاد هل الجهة التي تطبق القانون أم التي تنقضه”.

“اليوم نسائل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي أقسم بأن الأمر يتعلق بهبة الدولة، أين هي هبة الدولة؟ هل من الضروري أن يحرق المواطن المغربي نفسه كي يأخذ حقه؟ أين هو احترام القانون والمحضر الذي ينص بأن يتم توظيف الفوج كاملا؟”، يقول اليسفي، مبرزا أن مصداقية الدولة تضيع يوما بعد يوم، والمتضرر الحقيقي هو المواطن المغربي.

وفي جوابه على سؤال هل سيتوجهون إلى القضاء؟ قال اليسفي: “قبل أن نتوجه إلى القضاء نحن نتساءل أولا عن الحيثيات التي تم ترسيب 150 أستاذا على إثرها”.

ومن جهته أفاد كمال المتوكل، عضو المجلس الوطني للأساتذة المتدربين، أن الالتزام لا يجمع فقط ممثل الحكومة مع أساتذة، بل هو التزام بين الدولة والشعب المغربي، “الدولة المغربية تواجه الشعب من خلال عدم الالتزام بمحضر 13 أبريل، بترسيبها للأساتذة ومنعهم من حقهم في الوظيفة العمومية بدون أن تذكر الأسباب”. مشيرا إلى أن التنسيقية وضعت برنامجا نضاليا، يتمثل في معركة الأمعاء الفارغة ابتداء من يوم غد الأربعاء 08 فبراير سيشارك فيه 9000 أستاذ وسيدوم 72 ساعة،  في مراكز الأحزاب السياسية والنقابات الست، والجمعيات الحقوقية.

“في ظل عدم التجاوب مع مطالبها، التنسيقية مستعدة للتضحية عن طريق تسطير مجموعة من الأشكال الاحتجاجية، وتؤكد أنها لن تفرط في أي أستاذة أو أستاذ”. يبرز المتحدث خلال ذات اللقاء.