زَيّنت الأعلام الفلسطينية مختلف الأشكال التي نظمتها النقابات بمناسبة العيد الأممي للشغل، وتجدد التنديد بالإبادة الصهيونية في قطاع غزة، وطالبت الأصوات المشاركة في الاحتجاجات بإسقاط التطبيع مع الكيان المجرم.

ففي الرباط والدار البيضاء ووجدة وطنجة وفاس ومراكش وأكادير ومختلف المدن، حمل المشاركون في تخليد عيد الشغل الأعلام والكوفيات ورموز فلسطينية، كما رفعوا لافتات تدعوا لمقاطعة المنتجات الداعمة للكيان، ولإسقاط جميع أشكال التطبيع، فضلا عن حرق العلم الإسرائيلي في بعض هذه الاحتجاجات.

وصدحت حناجر المشاركين في تظاهرات فاتح ماي بشعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”عيب وعار وحشومة طبعتوا مع جرثومة”، و”صهيوني يا ملعون قدسنا في العيون”، و”يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، و”المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين”.

كما عرفت المسيرات مشاركة هيئات داعمة للقضية الفلسطينية، من قبيل الجبهة المغربية للدفاع عن فلسطين ومناهضة التطبيع، والائتلاف المغربي لدعم فلسطين، وحركة المقاطعة “بي دي إس”.

وإلى جانب التعبير عن التضامن مع عمال فلسطين، أعرب المشاركون في التظاهرات عن تضامنهم وتحيتهم لعمال الموانئ المغربية الذين عبروا عن رفضهم لتفريغ السفن المتهمة بنقل عتاد عسكري للكيان الصهيوني، ومقاطعتهم لأي تعامل مع هذه السفن، مع تجديد التعبير عن الرفض الشعبي لتحويل الموانئ المغربية إلى محطة لاستقبال “سفن الإبادة”.

وعبرت قيادات النقابات خلال جملة من الكلمات التي تم إلقاؤها عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني، وقال محمد الزويتن الأمني العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب “لا يمكن إحياء هذا اليوم دون التطرق لما يتعرض له الأشقاء في فلسطين من إبادة جماعية وحصار ظالم وغير إنساني، وتدمير لكل مقومات الحياة الإنسانية على مرأى المنتظم الدولي الذي يشاهد يوميا سقوط الضحايا من النساء والأطفال وهدم المباني ولا يزال عاجزا”.

وأضاف الزويتن “نعبر عن التضامن المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني، ونطالب بالوقف الفوري لهذا العدوان الصهيوني ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وجدد الأمين العام لنقابة حزب العدالة والتنمية الرفض “القاطع والمبدئي” لاستمرار سياسات التطبيع مع كيان مجرم، يرتكب أبشع الجرائم في حق الفلسطينيين، ويدوس على كل القرارات والمواثيق، منبها إلى أن استمرار التطبيع في ظل تقتيل عشرات الآلاف أغلبهم أطفال ونساء والحصار الخانق، غير منسجم مع القيم الإنسانية النبيلة ومع تاريخ المغاربة، وهو مكافأة للجلاد على جرائمه”.