نفت المديرية العامة للأمن الوطني أن يكون التدخل أمني لفض وقفة احتجاجية نظمتها تنسيقية الأساتذة المتدربين أمام المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه بالرباط، احتجاجا على ترسيب العشرات من زملائهم، (نفت) أن يكون التدخل وراء تعنيف أستاذة متدربة مما أرغمها على إجهاض جنينها بحر الأسبوع الماضي

وقالت رواية الأمن، في بلاغ له، إن “عناصر القوة العمومية باشرت عملا نظاميا، يوم 03 مارس جاري، لتحرير مدخل المركز الوطني للتقويم والامتحانات بالرباط، بعدما قام عدد من الأستاذة المتدربين بالتجمع بشكل يحول دون دخول وخروج الموظفين”، مضيفا أن “هذا العمل النظامي كان بطلب من إدارة المركز، وانصب على إبعاد المحتجين عن المدخل الرئيسي لضمان عمل المرفق العمومي، وذلك دون استعمال للقوة”.

ووفق نص البلاغ الذي حصل “لكم” على نسخة منه، فإن الأمن فند ما قال عنه ب”ادعاءات العنف الناجم عنه إجهاض”، مؤكدة على أن “مصالح الأمن بالرباط راجعت التسجيل الذي يوثق لهذا العمل النظامي، فلم يثبت لها استعمال العنف في حق المعنية بالأمر”، مضيفا :” والتي تظهر في أحد المقاطع المصورة وهي تدخل وسط حشد من زملائها قبل أن يغمى عليها دون أي احتكاك مباشر مع عناصر القوة العمومية”.

فحسب الرواية الأمنية فإن أ”ربعة من المشاركين في هذه الحركة الاحتجاجية، من بينهم الضحية المفترضة، ادعوا أنهم تعرضوا للإغماء مما استوجب نقلهم على متن سيارات الوقاية المدنية إلى المستشفى، والذي غادروه في نفس اليوم دون تسجيل أية مضاعفات صحية، حسب السجلات الممسوكة بالمؤسسة الصحية”.

يذكر أن العشرات من الأساتذة المنضويين تحت لواء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، تظاهروا مساء اليوم الأحد 12 مارس في الرباط، للتنديد بإجهاض جنين صفاء الزوين، الأستاذة المرسبة من التوظيف، وذلك على خلفية إصابتها في تدخل أمني لفض احتجاجات للأساتذة المرسبين من امتحانات التوظيف الأسبوع الفارط.

كما تتهم التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدبين الأمن بتعنيفها وفق بلاغ أصدرتها عقب الحادثة.