كشف استطلاع نشره الباروميتر العربي أن ثلث المغاربة يرغبون في الهجرة (35 بالمئة) إلى الخارج.

وبحسب ذات الاستطلاع تحتل تونس رأس القائمة، إذ يقول 46 بالمئة من المواطنين إنهم يفكرون في الهجرة، وتليها كل من الأردن (42 بالمئة) ولبنان (38 بالمئة)، ثم المغرب (35 بالمئة) مقارنة بالربع فقط من الفلسطينيين.

وكشفت نتائج الاستطلاع أن الشباب هم الأكثر تعبيراً عن الرغبة في الهجرة، مقارنة بالأكبر سنا، ففي تونس يقول 7 من كل 10 شباب (71 بالمئة) بين 18و29 عاما ً إنهم يرغبون في الهجرة، ويشاركهم نصف أقرانهم في لبنان تقريبا (58 بالمئة) والمغرب (55 بالمئة) والأردن ( 54بالمئة) هذه المشاعر، كما يرغب تقريبا ثلث الشباب الفلسطيني (35 بالمئة) وحوالي ربع الموريتاني والكويتي (27 بالمئة في الحالتين) في الهجرة.

كما أن أصحاب النصيب الأوفر من التعليم يميلون أكثر بشكل عام إلى الرغبة في الهجرة مقارنة بالأقل تحصيلا للتعليم عبر المنطقة، لكن الاختلافات بناء على التحصيل العلمي ليست كبيرة مثل الاختلافات بناء على عامل السن؛ إذ يرغب 6 من كل 10 تونسيين حاصلين على التعليم الجامعي على الأقل في الهجرة مقارنة بـ 40 بالمئة فقط من الحاصلين على التعليم الثانوي فقط أو أقل، وبالمثل يرغب نصف الأردنيين أصحاب التعليم العالي في الهجرة مقابل 38 بالمئة ممن حصلوا على مستويات تعليمية أقل، والفجوة قائمة أيضا في كل من لبنان (46 بالمئة مقابل 33 بالمئة) وموريتانيا (34 بالمئة مقابل 18 بالمئة) والمغرب (42 بالمئة مقابل 33 بالمئة) والكويت (18 بالمئة مقابل 10 بالمئة).

وأشار الاستطلاع أن الدوافع الاقتصادية هي المحرك الأول والأساسي للهجرة، لكن هناك اختلافات ملحوظة بين الفئات الديمغرافية المختلفة، فعلى سبيل المثال، فإن الأقل نصيبا ً من الثروة أكثر إقبالا على ذكر الدافع الاقتصادي، لكن هناك اختلافات قليلة ملحوظة فيما يتعلق بالتباينات الديمغرافية، فعلى سبيل المثال، فالفلسطينيون والكويتيون الأكبر سنا مدفوعون أكثر بالعوامل الاقتصادية مقارنة بالأصغر سنا ً (65 بالمئة مقابل 48 بالمئة، و36 بالمئة مقابل 24 بالمئة على التوالي).

وأوضح أن المغاربة والكويتيون من حملة الشهادات الثانوية على الأكثر يميلون للبحث عن فرص اقتصادية بالخارج، أكثر من المتعلمين جامعيا (50 بالمئة مقابل 34 بالمئة و48 بالمئة مقابل 25 بالمئة على التوالي). والاختلافات في الآراء بحسب الدخل ليست متماثلة عبر المنطقة، فالفجوة تبلغ أقصاها في المغرب حيث يقبل من يواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم على ذكر الأسباب الاقتصادية بواقع ضعف نسبة من يفعلون هذا من نظرائهم الأوفر حظا من الثروة (56 بالمئة مقابل 28بالمئة). وهناك فجوة كبيرة بناء على الدخل النسبي نراها أيضا في لبنان (20 نقطة)، وموريتانيا (16 نقطة) وفلسطين (13نقطة) والكويت (13 نقطة).

ويختلف المهاجرون المحتملون بالمنطقة في الوجهة المرغوبة، لكن بشكل عام تتصدر أمريكا الشمالية القائمة، تليها دول غرب أوروبا والخليج.