يواصل طلبة الطب والصيدلة مقاطعة الامتحانات التي انطلقت أول أمس الأربعاء (26 يونيو)، في إطار المقاطعة المفتوحة التي دخلوا فيها منذ أزيد من ستة أشهر، وهي المرة الرابعة التي تتم فيها برمجة موعد الامتحانات ويرفض الطلبة إجراءها.

وقالت لجنة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان إن مقاطعة الامتحانات التي تم إقرارها بشكل انفرادي من طرف وزارة التعليم العالي عرفت انخراطا واسعا من طرف الطلبة، حيث بلغت نسبة المقاطعين 94 في المئة.

ولم تستطع كل محاولات الوساطة والدعوات المتكررة للحكومة للإنصات للطلبة والاستجابة لمطالبهم، في إخماد نار الاحتجاج والاحتقان المخيم على الكليات منذ دجنبر الماضي.

وفي هذا السياق، طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بتناول الكلمة في نهاية الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية، وذلك للتحدث في موضوع “شبح السنة البيضاء وإنقاذ السنة الجامعية بكليات الطب والصيدلة”.

وجاء طلب المجموعة، استنادا إلى المادة 152 من النظام الداخلي لمجلس النواب، التي تعطي الحق للنائبات والنواب في تناول الكلمة، في نهاية الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية، للتحدث في موضوع عام وطارئ، يستلزم إلقاء الضوء عليه، وإخبار الرأي العام الوطني به.

وقال الطلبة إن الحوار مع الحكومة لم يسفر عن أي نتائج، وكان دون مستوى تطلعاتهم وانتظاراتهم، مستنكرين مختلف أشكال التضييق الممارسة عليهم، وحملوا الحكومة المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه السنة الجامعية الحالية في ظل استمرار سياسة التعنت.

وفي الوقت الذي يطالب فيه الطلبة وزارتي التعليم العالي والصحة، بالتجاوب الايجابي مع مطالبهم والتعجيل بحل الأزمة عبر الحوار الجاد والمسؤول، تفاديا لسيناريو السنة البيضاء، تعتبر الحكومة أنها قدمت أجوبة شافية لمختلف مطالب الطلبة.