شارك آلاف المغاربة في وقفات احتجاجية بعشرات المدن عقب صلاة الجمعة، مطالبين بوقف ومقاطعة المهرجانات الغنائية بالمغرب، تضامنا مع فلسطينيي قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية مدمرة منذ نحو 8 أشهر.

الوقفات التي تشهدها العديد من المدن بينها مكناس وفاس والقنيطرة وأزمور ، وتارودانت، وبركان، للجمعة الـ34 على التوالي بلغ عددها 115، ونظمتها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين”  في 56 مدينة، تحت شعار “لن نصمت ورفح تحت النار”، وفق بيان لها.

وعبر هتافاتهم، طالب المتظاهرون بوقف ومقاطعة المهرجانات الغنائية بالمملكة في الفترة الحالية “احتراما لأرواح عشرات الآلاف من الشهداء في غزة”.

ومن بين هذه الهتافات: “الشعب يريد مقاطعة موازين”، و”اش خاصك  فلسطين؟ الحفلات وموازين”.

ومن المتوقع أن تستضيف الرباط مهرجان “موازين” هذا العام بين 21 و29 يونيو  المقبل، بمشاركة العديد من الفنانين الموسيقيين العالميين والمحليين.

وإضافة إلى “موازين”، يشهد المغرب العديد من المهرجانات الغنائية صيفًا في إطار الترويج للموسم السياحي، ومن بينها الدورة الـ27 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي انطلق في 24 ماي الجاري، ويتواصل حتى الأول من يونيو.

في هذا الصدد، انتقد حقوقيون في كلمات لهم خلال الوقفات، استمرار تنظيم الحفلات والمهرجانات الغنائية في المملكة بالوقت الراهن، مطالبين بضرورة إلغائها في ظل الحرب على غزة، وفق مراسل الأناضول.

إضافة إلى ذلك، طالب المتظاهرون عبر هتافاتهم بوقف التطبيع، والعمل للضغط على إسرائيل من أجل وقف حربها على غزة، مشيدين في الوقت ذاته بصمود المقاومة الفلسطينية.

ومن هذه الهتافات: “فلسطين ليست للبيع”، و”لا احتلال لا تطبيع”، و”تحية مغربية للمقاومة الأبية”.

وقالت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين”، في بيانها، إن المتظاهرين نددوا “بمجازر الاحتلال الصهيوني بحق النازحين في مدينة رفح” جنوب قطاع غزة.

واعتبروا أنها “تنتهك كل المواثيق والأعراف الدينية والحقوقية والإنسانية، وحكم محكمة العدل الدولية (في 24 مايو) القاضي بوقف اجتياح” رفح.

وخلال الأيام القليلة الماضية، ارتكبت إسرائيل مجازر عدة بمدينة رفح أوقعت عشرات القتلى من النازحين، وأثارت غضبا دوليا واسعا.

وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.