أكد الحسين الوردي وزير الصحة أن مشكل الطلبة الممرضين الذين ينادون بالاعتراف بدبلوم التمريض كإجازة وطنية، وإدماج جميع الممرضين في السلم العاشر مع إعادة ترتيبهم في الرتب المناسة، يتجلى في العدد المحدود الذي تسمح به الكليات للتسجيل في الماستر أو الدكتوراه، مشيرا إلى أن مشكل التسوية العلمية لم يعد مطروحا.

وأضاف الوردي خلال ندوة خصصت لمناقشة الوضع الحالي لقطاع الصحة في المغرب، وتقديم الاستراتيجية 2016 و2021، اليوم الأربعاء 03 ماي بالرباط،  قائلا: “حوالي 17 ألف ممرض وممرضة يرغبون في التسجيل بالماستر والدكتوراه، وهذا أمر غير ممكن في الوقت الحالي لأن الكليات تستقبل أعدادا محدودة”.

وزاد الوردي في ذات السياق، “أنا أساندهم، ولديهم كل الحق في التسجيل ولكن الأمر الذي لا يفهمونه، هو إن كنت مجازا وتريد التسجيل في الماستر أو الدكتوراه، ستجد أن الولوج للماستر يتم عن طريق الانتقاء، لأن الكلية لا تفتح التكوينات العليا للجميع، والماستر يستقبل أعدادا قليلة”، مشيرا إلى أن هناك أمثلة لممرضين وممرضات يدرسون بالماستر والدكتوراه في الجديدة، وفي جامعة محمد السادس، بالشيخ خليفة، وبكلية سطات، “ولكن عددهم قليل، ولا يمكن أن نسجل 17 ألف ممرض وممرضة”، يكرر الوردي.

وكشف الوردي أن الوزارة ستفتح في الموسم الدراسي المقبل ماسترات يمكن للمرضين الولوج إليها في كل من جامعة الرباط وفاس ومراكش، قائلا في ذات السياق، “ولكن لن نسجل 17 ألفا، سنقوم بالانتقاء”، وأضاف موجها كلامه للممرضين، “بالفعل لديكم الحق في التسجيل ولكن حسب الانتقاء”. داعيا الطلبة إلى الصبر إلى حين إيجاد حلول بديلة.

وأكد الوردي أن أي شخص تخرج من جميع المعاهد الوطنية العليا، يحصل على المعادلة العلمية أتوماتيكيا.

ويشار إلى أن الحكومة كانت قد وقعت محضرا سنة 2011 مع النقابات الأكثر تمثيلية والتنسيقية الوطنية للممرضين، القاضي بمنح المعادلة العلمية والإدارية لجميع الممرضين المجازين من الدولة خريجي معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي.