سيتم يوم الإثنين 29 ماي الجاري، تقديم 18 شخصا أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة، 13 منهم في حالة اعتقال، و5 نساء في حالة سراح، إحداهن تلميذة تتابع دراستها بمستوى الباكالوريا، وذلك على خلفية المواجهات الدامية التي شهدها دوار”أولاد الشيخ” بجماعة الرافعية بقلعة السراغنة، زوال أول أمس الجمعة

وشجبت لجنة الدعم ومساندة معتقلي الرأي بقلعة السراغنة ما اعتبرته “تدخلا قمعيا في حق قبيلة أولاد الشيخ بعد شهرين من الإنزالات الأمنية والعسكرية والحصار”.

وكشفت التنسيقية في بلاغ لها توصل به موقع “لكم”، “منع سيارة الإسعاف التابعة للجماعة من نقل المصابين”، مشيرة إلى أن سائقها تعرض لـ”التعنيف وحجزت منه وثائق السيارة”.

وندد التنسيق المحلي بـ”اقتحام المنازل الذي تعدى كل الحدود والحرمات، واعتقال السكان من غرف نومهم وتكسير والعبث بالأثاث والممتلكات، ناهيك عن التسبب في حالة إجهاض لامرأة حامل من هول الترهيب الذي تعرضت له إثر تعنيف زوجها أمام أنظارها عن طريق القوات الأمنية، وتعطيل الدراسة بالمؤسسة التعليمية (مدرسة أولاد رافع) واقتحام حرمتها خلال مطاردة المتظاهرين وضرب المحتمين بها من السكان والتلاميذ”. على حد قول التنسيقية.

وسجلت التنسيقية ما وصفته بـ”تعنت السلطات الإقليمية وتلكؤها في تسليم قرار توقيف الإمام منذ بداية الاحتجاجات”، مسجلة “تنصل عامل الإقليم من مخرجات اتفاق التسوية مع ممثلي الساكنة، الملتئم بمكتبه بتاريخ 10 ماي الجاري، والقاضية بالتراجع عن تعيين خطيب جديد”، معتبرة أنه “يدخل في سياق تصريح كل من وزيري الداخلية والأوقاف حول الملف بأنه “لا أحد يفرض شيئا على الدولة”.