دخلت ساكنة مدينة “إمنتانوت” منذ صباح اليوم الثلاثاء 06 يونيو الجاري، في خطوة تصعيدية تمثلت في إضراب عام واحتجاجات مستمرة إلى حدود الساعة، ملوحين أنهم لن يفرغوا ساحة النضال إلى حدود الاستجابة لملفهم المطلبي الذي يعتبرونه “عادلا ومشروعا”، ويأتي على رأس مطالبهم تخفيض أسعار فواتير الكهرباء والماء الصالح للشرب.

ويأتي هذا الإضراب ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تخوضها المنطقة منذ عدة أيام، على إثر الارتفاع “المهول” في أسعار الكهرباء والماء الصالح للشرب”.

وأكد أحد نشطاء إضراب إمنتانوت في فيديو عاينه موقع “لكم” أن “ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والماء ما هو إلا النقطة التي أفاضت الكأس، لأن المنطقة تعيش على واقع التهميش والعزلة الاجتماعيين” مضيفا “أن الساكنة ملت من السياسات “اللاديمقراطية” لمؤسسات هذه البلاد وعلى رأسها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وأننا لن نستسلم إلى حين الاستجابة لآخر نقطة من ملفنا المطلبي”.

ورفعت الساكنة في إضرابها هذا الذي استمر لأكثر من 12 ساعة، شعارات من قبيل “المواطن انضم انضم.. كلنا سوى في الهم”، “إمنتانوت يا شماء .. أبناؤك بالمرصاد”، “ولاش ولاش .. للسماح”، “يا نساء يا رجال.. هيوا للدفاع.. عن حقوق الإنسان”..

ونقلت بعض المواقع المحلية أن “هذا الحراك صاحبه إضراب عام أدى إلى إغلاق المحلات التجارية طيلة النهار، تضامنا مع الحراك، وتشبثا بالملف المطلبي الذي سطرته ساكنة إمنتانوت “المهمشة والمنسية والمحكورة” والمتضررة من “سرقة أموال الشعب بفضيحة التطهير السائل الذي لا تستفيد منه أغلب الساكنة”.