أكدت دراسة “تقييم تأثير تعليم اللغة العربية على التمكن من اللغة وعلى ثقافة الجالية المغربية عند الجالية المغربية المقيمة بالخارج” (فرنسا وبلجيكا وألمالنيا)، (أكدت) تواجد ثغرات ملموسة على مستوى المضامين المدرسة، حيث طالب 80 بالمائة من المستجوبين بتغييرها، وطالب 76 بالمائة منهم بتغيير التجهيزات التي تستعين بها. 

وميز التقرير الذي أشرف على إعداده المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بمعية مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، تمكن المستجوبين الذين بلغ عددهم 1272 مستجوبا من البلدان الثلاثة، من العربية الفصحى بمستوى متوسط إلى ضعيف بالنسبة لغالبية المستجوبين “مما يعني أن تأثير برنامج تعليم اللغة والثقافة الأصليتين المعتمد لازال ضعيفا”.

وأفاد ذات التقرير المقدم صباح اليوم الجمعة 16 يونيو الجاري بالرباط، أن الدارجة تحتل مكانة متميزة في التواصل بالدائرة العائلية وبين أفراد الجالية المغاربية كما تحتل الأمازيغية مكانا مهما بالنسبة للجالية المنحدرة من الريف (خصوصا في ألمانيا وبلجيكا)، وهذا يعني أن البرنامج المعتمد لتدريس اللغة العربية لم يكن ذو تأثير كبير.

وسجل التقرير عدم وجود أي تأثير سلبي لتعليم اللغة والثقافة الأصليتين على المشاركة والاندماج داخل بلد الإقامة.

وأورد التقرير أن البرنامج المعتمد منح للمتعلمين أسس التعليم الأولي لقواعد اللغة العربية الأساسية إلا أنه لم  يبلغ المستوى الذي يسمح لهم بالتحكم الجيد في العربية الفصحى. وفي هذا الإطار أوصى التقرير بتعديله وتدقيقه من أجل اقتراح برنامج مصادق عليه أولا ومتوفر على إطار مرجعي غني ومتلائم مع كل مستويات التعليم ومع أعمار المتعلمين من الابتدائي إلى الثانوي.

وأوصى المجلس بمراجعة المضامين بناء على رغبات المستفيدين أنفسهم وأن يتم تحسين التجهيزات وتجديدها رقميا لتحفيز المتعلمين بشكل أكبر على اختيار هذا التعليم والتميز في إطاره.

“ولكي يكون التعليم فعالا، ينبغي القيام ببحث كيفي على شكل مجموعة نقاش يهم كل الفاعلين من أجل جمع  توصيات واقعية نابعة من المتدخلين الرئيسيين في هذا التعليم الذين سيساهمون في تحسين جودته وشروط تطوره”. وفق تعبير التقرير.