أدان مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة، الاعتقالات وقمع الوقفات الاحتجاجية السلمية بالمنطقة، والمس بكرامة وأمن المحتجين والمواطنين من طرف القوات العمومية، والدوس على القوانين، مطالبا بإطلاق سراح “هشام جلالي” المعتقل يوم 02 يونيو عقب فضحه لتلاعبات المكتب الشريف للفوسفاط. 

وعبر فرع الجمعية عن مساندته للحركات الاحتجاجية السلمية، معتبرا المطالب المرفوعة من طرف المحتجين بسيطة وحقوقية.

وطالبت الجمعية السلطات الإدارية والقضائية بإزالة الحواجز المنتصبة أمام إدارة الفوسفاط بخريبكة، وبرفع القداسة عنها من خلال وضع حد للحظر اللاقانوني للاحتجاج أمامها.

ودعا ذات المصدر السلطات إلى إعمال القانون في ملف الهالك “حسن خديمي”، بدل تكريس أسلوب الإفلات من العقاب تجاهه.

واستنكر ذات البلاغ، القمع المسلط من طرف الدولة على حراك الريف وباقي الحراكات والاحتجاجات، مطالبا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وإيقاف المتابعات، وبتلبية المطالب المشروعة للمواطنين.

 وأكد البلاغ أن المنطقة تعرف انتهاكا لحقوق الإنسان، يتجلى في قمع الوقفات الاحتجاجية المنظمة من قبل الجبهة المحلية ضد الحكرة بخريبكة، أو متقاعدو الفوسفاط والأرامل الذين يطالبون بتفعيل المادة 6 من القانون المنجمي الذي يعطي الأولوية لأبنائهم في التشغيل بالمجمع الشريف للفوسفاط، أو شباب المنطقة بكل من بوجنيبة، وبولنوار، وأولاد عزوز، وحطان أو حركة “باغي نخدم” بخريبكة، التي تتمحور حول المطالبة بالشغل أساسا في المجمع الفوسفاطي أو بتنمية المنطقة من خلال محاربة الفساد وتوفير البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية. 

 وأوضحت الجمعية أن منع الوقفة الاحتجاجية المنظمة  يوم 02 يونيو الماضي تضامنا مع حراك الريف، “أسفر عن إصابة مناضلين من الجمعية وضمنهم أعضاء في مكتب جمعيتنا، وكذا مراسلين لصحف ومواقع إلكترونية ومواطنين، بجروح وكدمات وإغماءات، واستمرت المطاردات في الأزقة والشوارع المجاورة والاعتداءات لأزيد من ساعتين، كما تم اعتقال عضوين من الجبهة وحركة 20 فبراير أطلق سراحهما بعد تعريض أحدهما للسب والقذف والتعنيف، وتم الاستحواذ على هواتف نقالة لمواطنين، وأيضا تعرضت حركة “باغي نخدم” فاتح يونيو 2017 للقمع باستخدام القوة حين محاولتها تنظيم وقفة احتجاجية بساحة “المكانة” أمام البنك الشعبي بخريبكة”. وفق تعبير البلاغ.

 وأضافت الجمعية في ذات السياق، “اقدمت السلطات على اعتقال وتعنيف ومتابعة أحد النشطاء “هشام جلالي” جراء فضحه للفساد بالمجمع الفوسفاطي، وهو يقبع حاليا بالسجن المحلي بخريبكة في إطار الاعتقال الاحتياطي؛ كما عرفت التحركات النضالية التي ينظمها شباب بوجنيبة المعطل من أجل إعطائه الأولوية في التشغيل في المجمع الفوسفاطي الحصار والتطويق، وقد تم يوم 14 يونيو 2017 اعتقال ثلاثة نشطاء وهم “طارق وراق” و”عادل معاش” و”عبد العالي كاطيري” خضعوا إثرها لتدابير الحراسة النظرية لدى الدرك، ولم يتم إطلاق سراحهم إلا يوم السبت 17 يونيو 2017 بعد حفظ الملف من طرف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بخريبكة”.