لا تزال مساعي نشر ثقافة التطبيع بالمغرب في تزايد، وذلك عبر مجموعة من المجالات؛ وعلى رأسها المجال التربوي والتعليمي والثقافي، وسط استنكار ورفض واسعيين في المجتمع المغربي.

وفي محاولة جديدة لاختراق الشباب المغربي، وجهت “جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأمريكية” دعوة للمدير الجهوي للثقافة بالدار البيضاء من أجل حضور مدراء دور الشباب، والشابات والشبان الفاعلين فيها إلى لقاء حول “دور اتفاقية أبراهام في تحقيق السلام بالشرق الأوسط”.

وقالت الجمعية إنها عقدت شراكة مع معهد “شلوم هارتمان” لتنظيم برامج وتظاهرات ثقافية وتعليمية تهدف إلى ترسيخ التبادل الثقافي بين المغرب وإسرائيل، وذلك تماشيا مع التوجه الملكي الساعي إلى خلق سبل التعاون المشترك.

وأمام تشبث المغاربة بمختلف فئاتهم بالتنديد بالتطبيع والتأكيد على مناصرة القضية الفلسطينية، تحاول ما تسمى بجمعية “الصداقة” إلى نشر ثقافة التطبيع وسط الشباب تحت مسميات التسامح والتعايش والسلام.

والتمست المراسلة من المدير الجهوي دعوة مدراء دور الشباب بالجهة، ومن خلالهم جميع الشباب والشابات الفاعلين بها، خصوصا الناطقين باللغة الإنجليزية للمشاركة في اليوم الدراسي، الأسبوع المقبل بإحدى دور شباب المدينة.

وتحججت المراسلة بالسعي من خلال اللقاء إلى إرساء مرحلة جديدة تتسم بأسس التعايش والحوار والتسامح والسلام، و تفتح الأبواب أمام التنمية.

كما عبرت الجمعية عن سعيها لنشر ثقافة التطبيع تحت مسميات رنانة من قبيل “مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة، و تحريك الجمود في عملية السلام في المنطقة، والعمل على تحسيس الشباب بهذه المجهودات الكبيرة وخلق نقاش كبير حول الموضوع”.

ومقابل السعي المتزايد لتكريس التطبيع بالمجتمع المغربي، تستمر العديد من الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية والنشطاء في التصدي والدعوة لمواجهة تسونامي التطبيع في شتى المجالات، خاصة ذلك الذي يستهدف وعي الناشئة والشباب، لما له من خطورة.