في سياق حالة الطوارئ المائية التي يمر منها المغرب، تتفاقم أزمة الماء بإقليم زاكورة لتمتد إلى صنابير الساكنة، حيث أكد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أن شبكة توزيع الماء بالمدينة قد تعرف اضرابات في التزويد خلال الأيام المقبلة.

ودعا المكتب في بلاغ له ساكنة المدينة إلى ترشيد استعمال الماء الشروب، منبها إلى أن الظرفية الحالية الصعبة والمتسمة بقلة التساقطات، ساهمت في تراجع ملحوظ في الموارد المائية الجوفية والسطحية.

وأمام هذا الوضع، واستمرار موجة الجفاف، أكد المكتب أنه بات من المستحيل برمجة أي طلقة انطلاقا من سد المنصور الذهبي الذي يعرف نسبة ملء ضعيفة جدا.

وأعلن المكتب أنه وتحسبا لتفاقم الوضع، فقد تم الشروع من الليلة الماضية في خفض صبيب المياه خلال الفترة الليلية ابتداء من الحادية عشرة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا، كإجراء أولي.

وموازاة مع هذه الإجراءات، دعا البلاغ ساكنة المدينة إلى التحلي بالمسؤولية في ترشيد الاستهلاك واستعمال المادة الحيوية بشكل معقلن، واتخاذ التدابير اللازمة لإصلاح التسربات الداخلية للمنازل، والإبلاغ عن أي تسرب ملحوظ بالشبكة.

وسبق لإقليم زاكورة أن عاش في السنوات الماضية أزمات مرتبطة بالماء الصالح للشرب، وهو ما خلف خروج احتجاجات بالإقليم، في الوقت الذي ما فتئت فيه الجمعيات المحلية والبيئية تنبه إلى استنزاف المياه الجوفية بالإقليم من خلال بعض الزراعات التي تتطلب كمية كبيرة من المياه وعلى رأسها زراعة “الدلاح”.