قالت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين ان شوارع عاصمة البوغاز أصبحت “مشرعة أمام فوضى حركة السير بسبب غياب الصرامة في تطبيق قانون السير ، سواء من طرف مستعملي السيارات أو من طرف السلطات الوصية على الأمن الطرقي”.

وأوضحت الرابطة في بلاغ لها، أن هذا المشكل يعرف تفاقما مستمرا بسب ارتفاع عدد الحوادث والضحايا. فقد شهد يوم أمس (الأربعاء) وقوع ثلاث حوادث متفرقة، مشيرة إلى تسجيل الحادثة الأولى بشارع محمد السادس صباح يوم الأربعاء 5 شتنبر الجاري. وكانت ناجمة عن انقلاب سيارة جراء السرعة المفرطة. وقد أسفرت عن إصابة راكبيها الثلاثة الذين تم نقلهم إلى قسم المستعجلات.

وفي مساء نفس اليوم ـ تضيف الرابطة ـ سجل وقوع حادثة مماثلة جراء انجراف سيارة عن مسارها سيارة بسبب السرعة في بطريق بوبانة. وقد أدى الحادث إلى صدم بعض الأشخاص كانوا واقفين قرب محطة للحافلات من بينه امرأة فارقت الحياة. كما عرف مساء نفس اليوم وقوع حادثة مماثلة، حيث قامت سيارة بصدم شاب بطريق الرباط قبالة معمل “دليفي” دخل في حالة غيبوبة في الوقت الذي لاذ صاحب السيارة بالفرار..

واعتبر البلاغ أن القاسم المشترك بين هذه الحوادث هو التهور المفرط للسائقين، وعدم تقديرهم للمسؤولية، مع الاستهانة بأرواح المواطنين في غياب التدابير الزجرية والوقائية للحد من حوادث السير، وعدم تطبيق العقوبات بشكل صارم في مثل هذه الحالات من الحوادث أدناها، السحب النهائي لرخصة السير من أجل الحد من تكرار مثل هذه السلوكيات.

وقالت الرابطة أن ما يجري بشوارع طنجة يعد بمثابة حرب مفتوحة على ساكنة المدينة، ما فتئت تزهق الأرواح كل يوم دون أن يظهر في الأفق ما يمكن أن يحد منها بسبب تساهل الجهات المسؤولة مع الجهات المتسببة في تلك الحوادث ..

وأكدت رابطة الدفاع عن المستهلكين على أن استمرار الصمت تجاه ظاهرة سباق السيارات بشوارع طنجة في مختلف الأوقات، يعد تزكية لاستمرار عملية حصد الأرواح ونشر الفوضى وتعريض حياة والمواطنين وأمنهم للخطر.

وأشارت الرابطة إلى أن لا أحد أصبح آمنا على حياته في ظل هذه الوضعية، حيث يموت الأفراد بسبب ذلك سواء وجودوا وسط الطريق أو خارجه، كما هو شأن  الضحايا الذين صدمتهم السيارة وهم فوق الرصيف بجوار محطة وقوف الحافلة، وهذا يذكر بحادثة مداهمة إحدى السيارات لواجهة أحد المقاهي بشارع المملكة العربية السعودية وقتل أحد المواطنين مؤخرا.