تتعمق معاناة المغاربة العالقين بالخارج يوما بعد يوم، مع استمرار إغلاق الحدود الذي دام لأزيد من شهر، خاصة مع نفاذ أموال عدد منهم، إضافة إلى المعاناة النفسية التي يعيشونها في ظل غياب تطمينات أو تأكيدات حول إعادة فتح الحدود نهاية شهر يناير الجاري.

ووجه رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب رشيد الحموني، على غرار برلمانيين آخرين، سؤالا لوزير الخارجية ناصر بوريطة يدعوه فيه إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لإعادة العالقين على وجه السرعة، إلى أرض الوطن، مشيرا إلى عدم قدرتهم على تحمل المزيد من الصبر للبقاء خارج أرض الوطن.

كما دعت عدد من الأحزاب الحكومة إلى إعادة المغاربة العالقين عاجلا، في حين اعتبر نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أمس الاثنين أنه بات من الضروري فتح الحدود من جديد، خاصة وأن أوميكرون بات متفشيا بالمغرب.

ولم تقتصر المطالب بفتح الحدود وإعادة العالقين على السياسيين، فقد أكد عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، أنه لم تعد هناك أي فائدة من الاستمرار في إغلاق الحدود، فهذا الإجراء لا يحمي من أي انتكاسة، ولا يحقق أي مكتسبات.

كما أشار إلى معاناة عدد هائل من المغاربة العالقين، مسجلا توصله بعدد من قصصهم المحزنة التي تحز في القلب، وأكد ان عودتهم اليوم لم تعد تشكل أي خطر أو تهديد، ما بات يفرض على الحكومة إعادة فتح الحدود.