أكد مصطفى لفراخي مدير الأعمال الاجتماعية بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن أكبر مشكل تعاني منه السجون المغربية، الاكتظاظ، مشيرا إلى أنها تعرقل العديد من الخدمات، ومجموعة من الحقوق التي يمكن أن تعطى للسجناء كما أنها تعرقل العديد من البرامج.

وأبرز المتحدث في تصريح لموقع “لكم”، عقب افتتاح الجامعة الخريفية الثالثة للسجون بالسجن المحلي “رأس الماء” بفاس، صباح يوم أمس الأربعاء 20 شتنبر الجاري، أن المندوبية تواجه هذه الظاهرة عن طريق بناء العديد من السجون من بينها السجن المحلي “رأس الماء” بفاس، مضيفا “بالموازاة مع ذلك يجب أن تكون هناك جهود عن طريق ترشيد الاعتقال الاحتياطي، والعقوبات السالبة للحرية”.

“وفي هذا الإطار أدعو المشرع المغربي إلى إعمال بدائل للعقوبات السالبة للحرية تمكن من ترشيد الاعتقال، وتتيح إمكانية معاقبة الفرد الجانح بملاءمة العقوبة، للتقليل من عدد المعتقلين” وفق تعبير المسؤول بمندوبية السجون.

وفي ذات السياق زاد المتحدث قائلا: “هناك مشاكل أخرى متعلقة بالهشاشة النفسية والوجدانية لدى السجناء بحيث أن مستواهم التعليمي ضعيف، وهناك هشاشة على مستوى الظروف الاجتماعية”، مشيرا إلى أن المستفيدين من الجامعة الثالثة بالسجون التي تؤطرها المندوبية، هم النزلاء الذين يتوفرون على شواهد عليا كالإجازة والماستر التي حصلوا عليها داخل المؤسسة السجنية.

“هذا مؤشر إيجابي، ولكن أظن أن الرهان الأكبر هو كيفية تنزيل هذه البرامج على مستوى قاعدة أكبر وبالتالي فالأمر يتطلب ترشيد الاعتقال وإعمال بدائل للعقوبة السالبة للحرية بحيث تكون هناك فضاءات سجنية تستجيب لمعايير القانون الدولي للسجناء”، يؤكد المسؤول بمندوبية السجون.