عمدت السلطات الإسبانية والمزارعون إلى جمع العاملات المغربيات المتبقيات في حقول “هويلبا”، من أجل إعادتهن اليوم الثلاثاء إلى المغرب، عبر رحلة بحرية تنطلق من ميناء الجزيرة الخضراء.

وتسابق السلطات الإسبانية الزمن من أجل إنهاء الإجراءات والتدابير اللازمة لإعادة العاملات، وذلك قبل حلول منتصف الليل، وهو التوقيت الذي حددته السلطات المغربية من أجل إضافة إسبانيا إلى قائمة البلدان “ب”.

وكشفت وسائل إعلام إسبانية أن السلطات والمزارعين، كثفوا جهودهم خلال الـ24 ساعة الماضية، لتسريع عودة العاملات، حيث جرى جمع حوالي 1300 عاملة مغربية، من بينهن 600 عاملة كانت رحلتهن مبرمجة الأسبوع المقبل، من أجل إعادتهن جميعا اليوم.

وقال مانويل بيدرا، الأمين العام لاتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية في “هويلبا” “إننا نفاوض منذ أمس لنكون قادرين على تجميع هؤلاء النساء، وتمكينهن من العودة إلى المغرب”، مشيرا إلى أن آخر الاختبارات المخبرية للكشف عن فيروس كورونا لا تزال لم تظهر نتائجها.

ولفت المتحدث إلى وجود إمكانية بقاء بعض العاملات في إسبانيا وعدم قدرتهن على الالتحاق بالرحلة البحرية، إذا ما ظهرت نتيجة اختبارهن إيجابية.

وكشف الإعلام الإسباني، أن مئات العاملات الموسميات بدأن منذ ساعات الصباح الأولى بمغادرة مزارع “هويلبا” باتجاه الجزيرة الخضراء، حيث يرتقب أن تنطلق رحلتهن عند الساعة السابعة مساء.

وتخشى السلطات الإسبانية من بقاء مئات العاملات اللواتي كان من المنتظر برمجة رحلتهن خلال الأسبوع المقبل، وذلك مخافة تكرار سيناريو السنة الماضية، عندما ظلت مئات العاملات عالقات في إسبانيا بسبب تدابير الجائحة، وهو ما خلف معاناة كبيرة وسطهن، وعبئا على إسبانيا، التي واجهت سيلا من الانتقادات بسبب الظروف المزرية لعيش العاملات.