طالبت جمعيات المجتمع المدني بمدينة العرائش بإيقاف النزيف التراثي للمدينة، والتدخل من أجل منع هدم بناية “BMCE” والحفاظ على واجهتها المعمارية والتاريخية، مع إعادة الاعتبار لقصر الدوكيسا، وباقي معالم المدينة.

ووجهت كل من جمعية العرائش في العالم وجمعية اللوكوس للسياحة المستدامة رسالة إلى عامل المدينة تدعو فيها للتدخل من أجل إيقاف رخصة هدم البناية التاريخية الموجودة بوسط المدينة، وعدم السماح بطمس معالمها.

واشتكت الرسالة كون الجماعة الترابية للعرائش ظلت على نهجها القديم في إهمال المعالم والمباني التاريخية والاستمرار في الترخيص بهدمها وطمس تاريخ المدينة، التي تختزن جزءا من المغرب المتعدد الثقافات والحاضن للمشترك الإنساني.

وفي الوقت الذي حقق فيه المغرب إنجازات مهمة في حفظ التراث التاريخي في شقيه المادي واللامادي، أشارت الجمعيتان إلى أن جماعة العرائش رخصت بهدم بناية تاريخية بوسط الإنصانشي الموريسكي والكولونيالي.

كما تم تحويل قصر الدوقة الفرنسية إيزابيل دي أورليان، تضيف الرسالة، إلى مرآب للسيارات في إهانة للذاكرة التاريخية وللقصر الذي نزل به الملك الراحل الحسن الثاني إبان زيارته التاريخية للعرائش سنة 1961.

وخلصت الجمعيتان للتنبيه إلى أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، ولم يعد الوطن يسمح بطمس ومسخ تاريخه الإنساني المشترك والمتعدد الروافد، تاريخ غني ورافع أساسي لأي إقلاع اقتصادي مستدام مرتبط بالسياحة الثقافية.