خرج ائتلاف جمعوي يطلق على نفسه “جمعيات المجتمع المدني بأصبويا وامي نفاست”، ببلاغ يهاجم فيه وزارة الداخلية، في شخص عامل إقليم “سيدي إفني”، قال إن الأخير “تطاول” على آراض تابعة لمجال سكان “آيت باعمران”.

التطاول حسب بيان الائتلاف، مفاده اعتبار العامل أرضا تابعة لجماعة “صبويا وامي نفاست” أرض خلاء، تمهيدا لتفويتها لشركة استغلال مناجم.

وهو ما اعتبروه “قفزا على القانون وسطوا على أراضي سكان الجماعة، وضربا بعرض الحائط للرسالة الملكية لوزارة العدل دجنبر 2016، بشأن التصدي لعمليات الاستلاء على الأراضي والعقارات”.

منطقة ذات منفعة بيولوجية

عبد الخالق البيكم، رئيس “جمعية صبويا للبيئة والتنمية المستدامة”، قال لـ”لكم”، ان “المنطقة هي ذات منفعة ايكولوجية وبيولوجية، وبالتالي هي ذات حساسية بالغة إزاء أي نوع من هكذا نشاط منجمي”.

وأفاد ان قرار عامل إقليم سيدي إفني، بشأن تفويت الأرض، فيه “إخلال بالاتفاقيات الدولية التي وقعها المغرب خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على  شجر الأركان النادر عالميا والذي تعتبره  منظمة اليونسكو موروثا بيئيا”.

وأشار المسؤول الجمعوي، ان قرار الداخلية في المنطقة، “يقضي على مجال عمل التعاونيات المتخصصة في  إنتاج الصبار بجماعة اصبويا، التي تشكل أكثر من النصف من الناتج السنوي لهذه  المادة الطبيعية بإقليم سيدي افني”.

وبالمقابل، تنطلق عمالة الإقليم في قرارها، من اعتبار المنطقة، “أرض خلاء” وملكا عاما للدولة، ما جعلها تقوم بتفويت الأرض لشركة خاصة للمناجم.